بعد تقاعده من العمل نائباً لرئيس مجلس إدارة إحدى شركات التأمين، وبعد عشرة دواوين، وبعد انتهاء مدة ولاية الشاعرة لويز جليك كأميرة لشعراء أميركا، أعلن بيان صادر عن مكتبة الكونغرس عن اختيار تد كوسر أميراً لشعراء أميركا للعام 2004 - 2005. هو شاعر، كما يقول لينتن ويكس في "واشنطن بوست" 8/12/2004 يكتب عن النجوم والبقر وما بينهما شعراً سهلاً ينال عنه عدداً كبيراً من الجوائز: جائزة بوشكارت، جائزة ستانلي كوينيتز، جائزة جيمس بوترايت وغيرها. وأخيراً اتصلت به مكتبة الكونغرس مساء الجمعة الفائت وهو مشغول بما سيتناوله على العشاء لإبلاغه باختياره مستشاراً شعرياً للمكتبة وأميراً لشعراء اميركا لمدة عام يلقي خلاله قصائده في عدد من الأمسيات ويتبنى ما تتفتق عنه قريحته من مشاريع كفيلة بالترويج للشعر وإكسابه أرضاً جديدة في اميركا، وذلك في مقابل خمسة وثلاثين ألف دولار. يقول بيلي كولينز أمير شعراء اميركا الاسبق ان تد كوسر يستحق من الشهرة أكثر مما يتمتع به بالفعل، فالرجل يهتم في شعره بأن يضع القارئ أمام مشهد يأسره بدلاً من يأخذه في رحلة صعبة ومعقدة. وهي إشارة طبيعية من بيلي كولينز الذي نال كثيراً مما ناله من مجد لسهولة شعره وسرعة وصوله الى القارئ. كما يشير كولينز الى أن كوسر يذكر على نحو ما بالشاعر الاميركي الكبير والاس ستيفنس، الذي كان هو الآخر يعمل في شركة تأمين. ويعلق كوسر على هذه المقولة بقوله إن وظيفة ستيفنس كانت أفضل بكثير، ومن غير المستبعد أنه كان يكتب اثناء أوقات العمل. جاء في حيثيات إعلان تتويج كوسر أنه "صوت من أهم الأصوات في مدن أميركا وبلداتها الصغيرة وسيكون بتتويجه أول أمير للشعراء يأتي من الوسط الأميركي" وهي المنطقة التي يرى كولينز أنها "كانت بحاجة ماسة الى مزيد من التمثيل على ساحة الشعر الاميركي". ولد كوسر عام 1939 في ولاية ايوا وتخرج في جامعتها عام 1962 ويعمل الآن استاذاً زائراً للغة الانكليزية في جامعة نبراسكا.