ما زالت قيمة الشعر في الوجدان العربي عالية ، وقد استقطب برننامج امير الشعراء الذي احتضنته الامارات العربية المتحدة وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مشاهدين كثر على مساحة الوطن العربي وجاءت الحلقة الأخيرة من برنامج المسابقات الشهير "أمير الشعراء" لتؤكد على قيمةالشعر الفصيح في الوطن العربي من خلال حلقة تميزت بنصوص شعرية من جميل ما فاضت به قرائح الشعراء. بعد منافسة كبيرة بين 35 من الشعراء والشاعرات ، أعلن مقدما البرنامج إياد نصار ورجاء صالح، عن فوز الشاعر سيدي محمد ولد بمبا (موريتانيا) بلقب "أمير الشعراء" وحصوله على جائزة مالية قدرها مليون درهم، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وتم انتاجها من أفضل الخامات، وحصل أيضاً على خاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة. وحصل الشاعر محمد إبراهيم اليعقوب (السعودية) على المركز الثاني ومبلغ نصف مليون درهم، وحصل الشاعر أحمد بخيت (مصر) على المركز الثالث ومبلغ 300 ألف درهم، في حين نال الشاعر مهند ساري (الأردن) المركز الرابع ومبلغ 200 الف درهم، وحصل على المركز الخامس آدي ولد أدبا (موريتانيا) ومبلغ 100 ألف درهم . وحصل الشعراء على ألقاب خاصة حيث نال الشاعر أحمو الحسن (المغرب) لقب شاعر الحب، ونال أحمد أبوسليم (الأردن) لقب شاعر القضية، ونال حاتم الزهراني (السعودية) لقب شاعر الإبداع، وحصل الشاعر الإماراتي سعيد المنصوري على لقب الشاعر الواعد، في حين كان لقب شاعر الرومانسية من نصيب الشاعرة شيماء محمد حسن (مصر)، ونال عبدالله ولد بونا (موريتانيا) لقب شاعر الإنسانية، ونال الشاعر رابح ظريف (الجزائر) لقب شاعر الرسالة، وحصل عقيل اللواتي (عمان) على لقب شاعر الشفافية. وقالت وكالة الاخبار للانباء الموريتانية البارحة : حققت موريتانيا سبقا في هذه المسابقة حيث كانت أول دولة يتأهل منها شاعرين للمرحلة الأخيرة. الشاعر سيد محمد ولد بمبه وفي كلمته بمناسبة تتويجه قال "أحمد الله على هذا الفوز وأشكر كل من شارك في إحرازه سواء كان في قطر أم في موريتانيا، وهي مناسبة كذلك لأشكر لجنة التحكيم رغم سهامها التي صوبت إلى لكن رغم ذلك أنا أحبهم جميعا". وفور إعلان النتائج تناسى الموريتانيون الأزمة السياسية التي يعيشونها ونزلوا إلى الشوارع محتفلين بإمارة الشعر التي توج بها شاعرهم سيد محمد ولد بمبه، كما جابت مسيرات عفوية شوارع العاصمة نواكشوط وأطلق أصحابها لأصوات سياراتهم العنان لتشارك سكان موريتانيا فرحتهم، ولا زالت المسيرات متواصلة لحد الساعة وفي كل الشوارع الرئيسية في العاصمة.