اتهم مسؤول كردي بارز "قوى كردية متطرفة" بتوتير الوضع في محافظة كركوك شمال العراق. وقال محمد أمين الدلول، احد ابرز قيادات الحزب الديموقراطي الكردستاني ل"الحياة" ان قيادتي الحزبين الكرديين الرئيسيين "الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" تعتبر التعايش مع العرب "عمقاً استراتيجياً للمشروع الفيديرالي الكردي"، مضيفاً ان الحزبين لم يصدرا اي تعليمات بتنظيم تظاهرات معادية للعرب في كركوك ومناطق كردستانية اخرى. ونفى صحة بعض المعلومات التي تحدثت عن توزيع انصار "الديموقراطي" و"الاتحاد" بتوزيع استمارات لإجراء استفتاء عام حول مستقبل كردستان. وأشار الى ان الزعيمين الكرديين مسعود بارازاني وجلال طالباني ضد فكرة طرد العرب من المحافظات الكردية، لافتاً الى ان التعليمات التي أُعطيت الى الأكراد تتضمن المشاركة الفعالة في الانتخابات العامة في اي محافظة عربية مطلع السنة المقبلة. وقال ان الموقف الكردي الرسمي الذي يجسده "البرلمان" في كردستان يكمن في قضايا عدة، اهمها، احترام الفيديرالية التي تسمح لإقليم كردستان ب"ممارسة السيادة باستثناء وزارات الخارجية والدفاع والمال وتطبيق مبدأ المساواة في الحقوق بين الكرد والعرب وتعزيز التعايش السلمي في مناطق مثل الموصل وكركوك وديالى". واعتبر التصعيد في كركوك انعكاساً للتداعيات الامنية في العراق. ورأى ان الجماعات المسلحة التي تمارس العنف في مناطق عراقية معينة هي نفسها الجماعات التي تتحرك داخل كركوك.