قال مسؤول في وزارة الصناعة والمعادن العراقية ان وزارة الدفاع كانت من ضمن سبع عشرة وزارة وجهت لها الدعوة للاستفادة من انتاج القطاع النسيجي، الذي نظم معرضاً في بغداد الاسبوع الماضي لعرض منتجاته المختلفة في محاولة للحصول على عقود لتصنيع ما تحتاجه وزارات الدولة من سلع نسيجية مختلفة. واضاف مسؤول القطاع النسيجي في الوزارة عبدالغني آل جعفر:"كانت وزارة الدفاع أول وزارة استجابت للدعوة، وبعثت بمندوبيها إلى القطاع للبحث مع المسؤولين في شركاته الانتاجية حول امكانية تجهيز حاجات الوزارة من الألبسة والسلع الجاهزة بمختلف انواعها، باعتبارها الجهة التي تستطيع المؤسسات الانتاجية رفدها بحاجاتها من البدلات العسكرية المختلفة والحقائب والاحذية والخيم العسكرية والدروع الواقية". واشارت مصادر في قطاع الصناعات النسيجية الى ان جهات أخرى عرضت رغبتها في ابرام عقود مع الشركات المشاركة في المعرض، الذي يستمر لمدة شهر، لتجهيزها بالسلع النسيجية المختلفة من مصنوعات جلدية وقطنية وصوفية والنسيج اليدوي. وقالت المصادر ان بعض الجهات عرضت على الشركات المصنعة نماذج غير مسبوقة الانتاج، ودعت إلى تقديم عروض بامكانية تصنيعها على نطاق كبير، مثل الحقائب والخيم العسكرية والدروع الواقية، التي تستلزم مواد خاصة لتصنيعها، مؤكدة ان الشركات الصناعية العراقية لديها القدرة والمهارة والخبرة لتلبية حاجات مؤسسات الدولة المختلفة منها. والمح مصدر من معرض القطاع النسيجي الى ان"النشاط التسويقي الواسع للشركات المصنعة المشاركة في المعرض وحجم الاقبال عليها لابرام عقود معها ادى الى حالة تنافسية جادة في السوق، خصوصاً على صعيد الارتقاء بالصناعة الوطنية إلى المستوى المطلوب وامكانية ان يؤدي القطاع الخاص دوره المطلوب في هذا المجال". وبيّن المصدر ان مظاهر الرواج لمنتجات المؤسسات الصناعية المعروضة أدت إلى توافد شركات تجارية محلية واجنبية لعقد صفقات مع هذه المؤسسات لتصدير قسم من منتجاتها هذه إلى الخارج، مشيراً إلى ان بعض الشركات عمد إلى ارسال نماذج إلى خارج العراق تمهيداً للاتفاق حول آلية تنفيذ عقود تصديرية.