تعرض وزارة الدفاع أكثر من 15 ألف فرصة لتصنيع وتوريد المعدات والقطع والأدوات التي تحتاجها أفرع الوزارة وقطاعاتها وقواتها أمام رجال الأعمال والشركات والمؤسسات خلال معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 والفعاليات المصاحبة له، والذي تنظمه الوزارة في الظهران بالشراكة الاستراتيجية مع غرفة الشرقية، وبتنفيذ من شركة معارض الظهران الدولية، يوم (السبت) المقبل ولمدة ستة أيام. وتبرز أهداف المعرض، الذي يرعاه نائب وزير الدفاع رئيس اللجنة التحضيرية العليا المشرف العام على اللجنة المركزية للتصنيع المحلي لوزارة الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في أهمية التصنيع المحلي لقطع غيار المعدات العسكرية والاكتفاء الذاتي بتصنيع غالبية قطع الغيار للمعدات العسكرية. ويعد المعرض فرصة ثمينة للقطاع الخاص لتصنيع مختلف حاجاتها من المعدات وقطع الغيار، إذ يسعى إلى إطلاع القطاع الخاص على حاجات ومتطلبات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار التي يمكن تصنيعها محلياً، إلى جانب إنشاء قنوات اتصال للتخطيط والمتابعة بين القوات المسلحة والمصانع والشركات المحلية والجهات البحثية لتعزيز التصنيع المحلي. ويستهدف المعرض تسليط الضوء على تأهيل المصانع الوطنية لتصنيع قطع الغيار محلياً، ودعم الصناعة الوطنية وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع المعايير والجودة والمواصفات العالمية المطلوبة، وذلك بفتح قنوات تعاون مشترك بين الوزارة والشركات والمصانع المحلية والقطاع الخاص، كما أن المعرض يهدف إلى الإسهام في نقل وتوطين التقنية وتطويرها، إلى جانب تدوير الموارد المالية محلياً وتشجيع برامج السعودة. ويحاول المعرض إيجاد فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص والاستفادة من القدرات والإمكانات المحلية، وإيجاد علاقة استراتيجية مع القطاع الخاص طويلة المدى في مجال التصنيع المحلي، وتعزيز التواصل بين الوزارة والمصانع الوطنية لتوطين الوظائف وصناعة قطع الغيار لمحاولة اكتفاء المملكة الذاتي بتصنيع أغلب قطع الغيار للمعدات العسكرية. ويشهد المعرض مشاركة أبرز القطاعات الاستراتيجية، إذ تشارك شركات أرامكو وسابك والمؤسسة العامة للتحلية كشركاء استراتيجيين لتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص في صناعة وتوفير قطع الغيار، كما يشهد مشاركة شركة السلام للطائرات وشركة الإلكترونيات المتقدمة ومجموعة الزامل والسعودية للهندسة وصناعة الطائرات. واستطاع المعرض منذ انطلاقته الأولى في مدينة الرياض تحقيق نجاحات مميزة شجعت على مواصلة تنظيمه، إذ تم اعتماد المنطقة الشرقية لاحتضان المعرض في دورته الثانية نظراً لوجود عدد كبير من المصانع والشركات العملاقة التي ستسهم في خدمة التصنيع المحلي وتوطين الصناعة التقنية وتعميم الفكرة في شكل اكبر. وسيتم خلال المعرض عرض عينات من متطلبات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار التي يمكن تصنيعها محلياً، كما سيتاح للقطاع الخاص عرض قدراته وإمكاناته التصنيعية إضافة إلى إقامة محاضرات وندوات مصاحبة للمعرض. ويتكون المعرض من أقسام عدة هي قسم خاص بالقوات المسلحة تعرض فيه عينات من المواد والقطع التي ترغب الوزارة في تصنيعها محلياً والتي تعرض أمام المصنعين لتعريفهم بهذه القطع من حيث المواصفات والكميات المطلوبة وحجم استهلاكها لخمس سنوات، كما يشارك القطاع الطبي بالقوات المسلحة أيضاً في عرض حاجاته من اللوازم والمصنوعات الطبية والمنتجات للخدمات الطبية المختلفة. أما القسم الثاني فهو خاص بالشركات والمؤسسات الحكومية الكبرى، والقسم الثالث يختص بالقطاع الخاص والمصانع السعودية والرعاة المشاركين في هذا المعرض.