وأخيراً تصاعدت الأزمة بين الأزهر وبين مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، في أعقاب تصريحات شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وصف مركز ابن خلدون بأنه يقوم بدور تخريبي في المجتمع المصري، مطالباً بإيقافه ومحاكمة القائمين عليه. وقال طنطاوي ان مطالبة المركز بتنقية التراث الديني، لا سيما في ما يتعلق بالحديث النبوي، واعتماد النص القرآني مرجعية حاكمة وحيدة في المصادر التراثية الدينية في الإسلام تمثل دعوة صريحة الى اغفال مصدر رئيسي من مصادر التشريع في الإسلام، هو السنّة النبوية. وهذا ما يطالب به بعض الأعداء الخارجيين. وزاد: ان هؤلاء جماعة خارجة، ولذلك لا يلتفت اليهم، وهم نكرة في المجتمع، مؤكداً ان مشاركة مراكز غربية في مؤتمر مركز ابن خلدون لتتحدث عن الإسلام، ومصادر التشريع، وصمة عار ونكسة يجب أن نتداركها جميعنا. وفي اطار رده على تصريحات شيخ الأزهر أصدر مركز ابن خلدون بياناً وصف فيه شيخ الأزهر بأنه أحد دعاة التكفير، وان مشيخة الأزهر كانت سبباً مباشراً في التعرض لحياة بعض المثقفين. في حين ان القائمين على المركز دعاة اجتهاد، وان الاجتهاد فريضة اسلامية، وباب الاجتهاد مفتوح ولا يملك أحد حق احتكاره، أو اغلاقه، لأنه لا توجد كنيسة أو كهنوت في الإسلام. ينبغي علينا، كشعوب متعايشة بعضها مع بعض، ان نلتفت الى ايجاد طرق عيش مشتركة، ولا داعي لخلق نعرات بين الشعوب لا يستفيد منها أحد سوى أعداء العرب والكورد. ولا داعي لأن نبدأ المشي في طريق ليس له نهاية ولا فائدة منه غير الفتن والكراهية بين الشعوب. مسعود عكو messudokko