فاجأ نقيب الصحافيين في مصر جلال عارف أعضاء المؤتمر العاشر لاتحاد الصحافيين العرب بالانسحاب وأعضاء في النقابة من الجلسة الافتتاحية احتجاجاً على ما اعتبره "خرق القانون الداخلي للاتحاد" وعقد الاجتماع في أجواء "إقصاء" و"استبعاد" للآخر. وكان المؤتمر بدأ أعماله أمس وسط أجواء توتر جراء أزمة اختيار رئيس الاتحاد لدورة جديدة، اذ يعتزم الرئيس الحالي ابراهيم نافع ترشيح نفسه لفترة ثالثة في حين دعا عارف إلى "التغيير" و"احترام النظام الداخلي". وفي حضور وزير الإعلام ممدوح البلتاجي، ممثلاً للرئيس حسني مبارك، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى وحضور وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، انتقد عارف "سلوكيات مسؤولين في الاتحاد"، و"تجاهل قرارات المكتب الدائم للاتحاد باستضافة النقابة المصرية للمؤتمر"، و"استبعاد نقيب مصر من رئاسة المؤتمر"، معتبراً أن "الموقف لا يتعلق بالأشخاص وإنما هي لحظة اختيار بين ما نعلنه وما نمارسه". وعلى جانب قاعة الجلسة الرسمية وقف صحافيون مصريون يحملون لافتات مكتوب عليها "اتحاد الصحافيين العرب ينادي بتداول السلطة.. فهل يبدأ بنفسه؟"، و"صوت الصحافيين يطالبكم بالتغيير.. فهل تسمعون؟". وقام بعض الحضور بتوزيع بيان تحت عنوان "رسالة مفتوحة إلى الصحافيين العرب" حذر من "الانزلاق إلى إهدار صدقية ما يصدر عن المؤتمر من بيانات تشدد على ضرورة تداول السلطة في الوقت الذي تبقون فيه على رئيس منظمتكم في موقعه". وتبادل أنصار ومعارضو الفريقين التلاسن والتراشق بالألفاظ في الجلسة ما بين تأييد إجراءات انعقاد المؤتمر وانتهاك القانون الداخلي ما تسبب في فض الاجتماع قبل موعده المحدد، في حين دعا نقباء عرب لعقد اجتماع تداولي مغلق لإنهاء الأزمة قبل استفحالها. وهو ما رفضه الأمين العام للاتحاد السيد صلاح الدين حافظ، مؤكداً على علانية الاجتماع ونافياً تجاهل النقابة المصرية، ومشدداً على أنه "تم ارسال الأوراق كاملة ولم نستبعد أحداً".