عززت القوات الاميركية مواقعها حول الفلوجة أمس بعد اعلانها ان أحد مساعدي المتشدد الاردني أبي مصعب الزرقاوي قتل في غارة شنتها الطائرات الحربية على المدينة فجراً، فيما أعرب خالد الجميلي، نائب رئيس الوفد المفاوض عن اهالي الفلوجة، عن خشيته من اجتياح الجيش الاميركي المدينة خلال 48 ساعة، في حين حذر رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي من "تصعيد خطر" في أعمال العنف والهجمات مع اقترب موعد الانتخابات وقال ان "عناصر تكفيرية جديدة" تسللت الى الفلوجة. وقال الجميلي أن وزارة الدفاع العراقية ابلغت المفاوضين بأن الجيش الاميركي عازم على اجتياح المدينة خلال أيام. وأضاف ان علاوي والاميركيين Sمصرّون على تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الفلوجة". لكن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الحكومة "تبذل قصارى جهودها للتوصل الى تسوية سياسية لفصل السكان المحليين عن المقاتلين الاجانب والارهابيين والذين يحتجزون هؤلاء الناس رهائن"، وقال رئيس الوزراء العراقي امام المجلس الوطني الموقت: "يجب أن تتوقعوا تصعيداً خطراً في الأعمال الارهابية أوسع مما تشهدونه حالياً ضد العراق وشعبه". وأضاف: "بدأ الاعداء يدركون انه اذا تعافى العراق وسار في الاتجاه الصحيح فستكون ضربة كبيرة لهم، ولهذا سيصعدون العمل والنشاطات الارهابية، ما سيؤدي بدوره الى تصعيد نشاط المجرمين العاديين". وأعرب عن ثقته في أن "الغالبية الساحقة من الشعب العراقي تقف مع الاستقرار، وأن القوى السياسية العراقية التي أسهمت في تغيير الوضع ستبقى قوية ومتراصة ومصممة على الانتصار على هذه الزمر الضالة". ولفت علاوي الى أن "معلوماتنا الأكيدة تشير الى دخول عناصر سلفية تكفيرية اضافية الى الفلوجة في الفترة الاخيرة لتؤذي سكانها من ناحية والحكومة العراقية من ناحية أخرى، وتبقي الوضع ملتهباً فيها". وفيما أشار الى أنه "لا توجد مشكلة بين الحكومة وأهل الفلوجة على الاطلاق وانما المشكلة مع هذه القوى"، أكد أن "الحكومة لم تستنفد حتى الآن محاولاتها. كان لي لقاء اليوم مع الحزب الاسلامي العراقي وطلبت منهم الاشتراك الحقيقي لترتيب الامور". وفي شأن مقتل 49 فرداً من المنتسبين الى الجيش العراقي الجديد مطلع الاسبوع الحالي، ألقى علاوي باللوم على "الاهمال الجسيم" للقوات المتعددة الجنسية بقيادة الولاياتالمتحدة. وأوضح "انها جريمة بشعة استشهدت فيها مجموعة كبيرة من الحرس الوطني ونعتقد بأن هذا الموضوع حظي باهمال كبير من جانب بعض القوات المتعددة الجنسية". وأضاف: "شكلت لجنة تحقيق سريعة من المفترض أن تبدأ عملها اليوم أمس لكشف هذا العمل الخطير...لأن هناك تصميماً على ايذاء العراق وشعبه". واشار رئيس الوزراء من جهة ثانية الى ان أعضاء اللجنة الانتخابية يواجهون مشكلات حقيقية من الصعب التغلب عليها، مشيراً الى مسألة تحديد العراقيين المقيمين في المنفى ويحق لهم التصويت وحجم مجالس المحافظات. وأضاف انه قرر مع اللجنة الانتخابية تشكيل لجنة وزارية للمساعدة في التحضير للانتخابات التي تتطلب نشر نصف مليون شرطي. الى ذلك، اعلن "جيش انصار السنة" في بيان نشر على موقعه على الانترنت خطف 11 عنصراً من الحرس الوطني العراقي على الطريق السريع بين بغداد - الحلة في جنوب البلاد. وتضمن البيان لائحة بأسماء المخطوفين مرفقة بصورهم، وظهر بعضهم باللباس العسكري والبعض الآخر بقمصان قطنية تحمل شعار الحرس الوطني. ولم يحدد البيان تاريخ العملية، غير ان الصور حملت تاريخ 21 تشرين الاول اكتوبر.