أعلن مدير شرطة ناحية عامرية الفلوجة، الرائد عارف الجنابي، أمس، إقدام تنظيم داعش الإرهابي على حفر الخنادق وإنشاء السواتر في المناطق الخاضعة لسيطرته والمتاخمة للناحية لمنع أي تقدم للقوات الأمنية صوب مدينة الفلوجة من جهتها الجنوبية. وقال الجنابي ل"الوطن": "عناصر تنظيم داعش يعملون على حفر الخنادق ووضع السواتر حول محيط ناحية العامرية 20 كيلومترا جنوب الفلوجة لحماية عناصر داعش من نيران القوات الأمنية التي تمنع تقدمهم إلى المدينة منذ أكثر من عام". مضيفا أن "القوات الأمنية في عامرية الفلوجة تمكنت من صد عدد من الهجمات التي استهدفت مداخل ومحيط الناحية وقتل المئات من فلول داعش وتدمير العشرات من عجلاتهم". وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن طيران التحالف الدولي شن غارات على مواقع داعش بمحافظة الأنبار أسفرت عن مقتل العشرات، فيما أكد أن القوات العراقية قامت بتطهير طريق بغداد الذي يربط المحافظة بالعاصمة. وقالت في بيان أمس إن "طيران التحالف قصف مواقع لعصابات داعش الإرهابية، في صحراء الأنبار مستهدفا معسكرات لتدريبهم بقضاء الرطبة، غرب المحافظة، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم وحرق معدات تابعة لهم"، مضيفة أن "القوات الأمنية أمنت طريق بغداد الرمادي القديم، وطهرته بعد رفع المئات من العبوات الناسفة منه". إلى ذلك، انتقدت حركة الوفاق الوطني بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي وبعد مرور 11 عاما على بدء العمليات العسكرية للإطاحة بالنظام السابق في عام 2003 الذي يتزامن مع أعياد الربيع، أمس، بقولها إن "الحركة أعلنت منذ 2003 أن قرارات الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر كانت تستهدف تقسيم العراق وإهانة الشعب العراقي وإهانة الجيش وتحطيم الدولة، ورفضنا الطائفية والاعتقالات واجتثاث البعث والقتل والاغتيالات". مضيفا أن "الأمين العام للحركة إياد علاوي أكد في الوقت ذاته أن تغيير النظام يجب أن يكون بأيد عراقية وليس بغزو أميركي"، مؤكدا أن" الوفاق منذ تأسيسها أعلنت تمسكها بالثوابت الوطنية"، مشيرا إلى أن "الحركة تؤكد على ضرورة اللقاء بالقوى السياسية العراقية من أجل إيجاد نظام ديموقراطي تعددي بغض النظر عن الدين واللغة والجنس". لافتا إلى أن "حركة الوفاق مؤمنة بالثوابت الوطنية وهدفها عراق ديموقراطي وتؤكد على بناء عراق لكل العراقيين"، مشيرا إلى "أننا نحيي في هذه المناسبة جيشنا الباسل والحشد والشعبي والعشائر العراقية والقوى المقاتلة التي تقاتل داعش والتطرف وأعداء الإنسانية والإسلام". وكان بريمر أعلن حل الجيش العراقي، ووزارة الإعلام وأجهزة النظام السابق الأمنية، وعمل على تشكيل مجلس الحكم وضم 25 عضوا تم اختيارهم بموجب ما يعرف بالمحاصصة وكان علاوي واحدا من أبرز الأعضاء، وتولى رئاسة أول حكومة عراقية بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.