دعا رجال دين سنة اجتمعوا أمس في مسجد أم القرى في بغدادالعراقيين الى مقاطعة الانتخابات المقبلة في العراق اذا تعرضت الفلوجة الى هجوم عسكري كبير، وهددوا باللجوء إلى "وسائل اكثر ردعاً". ورعت "هيئة علماء المسلمين" الاجتماع الذي ضم عدداً كبيراً من رجال الدين العراقيين بناء على طلب أهالي الفلوجة للبحث في احتمالات الاجتياح الاميركي للمدينة التي تشهد قصفاً يومياً من الطائرات الاميركية لمواقع يعتقد الاميركيون انها تابعة لجماعة ابي مصعب الزرقاوي. واصدر المجتمعون بياناً حصلت "الحياة" على نسخة منه اعتبر ان "المقاومة الوطنية في الفلوجة تمارس واجباً دينياً وحقاً دولياً في ردع الاحتلال" محملاً الحكومة الحالية برئاسة اياد علاوي المسؤولية الشرعية عما يتعرض له العراق وخصوصاً الفلوجة من قصف متواصل من جانب القوات الاميركية والحكومية قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية من دون اللجوء الى الحلول السلمية ومنح الاحتلال مبرراً لهجومه على الفلوجة. وندد البيان باتخاذ الحكومة من "الاعداد للانتخابات ذريعة لضرب المدن العراقية بقصد تهيئة الاجواء الامنية المناسبة لاجرائها"، ودعا العراقيين الى "مقاطعة الانتخابات اذا تعرضت الفلوجة الى اجتياح عسكري"، واعتبر نتائجها "باطلة"، وهدد باللجوء الى "وسائل اكثر ردعاً". وستشكل لجنة من العلماء ورجال الدين لمتابعة ما جاء في البيان في حال استمرار القصف الجوي ودخلت القوات الاميركية المدينة. وناشد البيان الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والجامعة العربية والشعوب العربية والاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي والأزهر الشريف "الخروج من دائرة الصمت والعمل على اتخاذ موقف واضح مما يتعرض له العراقيون تحت ذرائع واهية". وطالب ب"وقف قصف المدن العراقية وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال". وكان الطيران الاميركي أ ف ب شن فجر أمس غارتين على الفلوجة استهدفتا مباني تؤوي اشخاصاً يعتقد انهم اعضاء في شبكة ابي مصعب الزرقاوي، لكن سكانا اكدوا ان احدى الغارتين أدت الى مقتل ستة اشخاص هم افراد عائلة واحدة. وقال الجيش في بيان "بعد ورود معلومات استخباراتية موثوقة اكدت ان عناصر ارهابية من شبكة الزرقاوي تستخدم مخبأين شمال شرقي الفلوجة لعقد اجتماعات والتخطيط لهجمات ضد مدنيين عراقيين وقوات الامن العراقية والقوة المتعددة الجنسية خلال شهر رمضان فقصفت القوة المتعددة الجنسية المخبأين ودمرتهما". واوضح ان "منع هؤلاء المجرمين من مساعدة الزرقاوي يقلل من قدرات شبكته المرتبطة بتنظيم القاعدة على شن هجمات ويعزز امن العراق وسيادته".