عُقد في مقر الخارجية المصرية أمس اجتماعان حضرهما مساعدو وزير الخارجية وسفراء وممثلو سفارات الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المدعوة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده حول العراق يومي 22 و23 تشرين الثاني نوفمبر في منتجع شرم الشيخ على مستوى وزراء الخارجية. وقال مصدر مسؤول في الخارجية إن هدف الاجتماعين هو تسليم الدعوات الرسمية الموجهة للمشاركين في المؤتمر واستعراض الترتيبات التنظيمية الأولية الخاصة بعقد المؤتمر بالإضافة إلى الأفكار التي يشتمل عليها مشروع البيان الختامي المقترح صدوره عن المؤتمر. وأوضحت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة إن المؤتمر يركز على سُبل تعزيز الاستقرار في العراق ودعم الانتخابات المقرر إجراؤها في كانون الثاني يناير المقبل بمشاركة مصر والعراق، الولاياتالمتحدة، تركيا، الأردن، سورية، الكويت، إيران، مجموعة الثماني الصناعية الكبري، الصين، الأممالمتحدة، الجامعة العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي. وكانت القاهرة أجرت اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المدعوين لحضور مؤتمر شرم الشيخ لإحاطتهم بشأن صياغة الإعلان الختامي للمؤتمر، والمبادئ التي ستحكم هذا الإعلان. وكشفت المصادر عن أن النص المبدئي لمشروع إعلان شرم الشيخ يتضمن تسعة عناصر أساسية، ويرحب بالخطوات التي تحققت حتى الآن للانتقال إلى الحكم الديموقراطي في العراق، ويشجع حكومته الموقتة على مواصلة العملية السياسية حتى نهايتها، ويرحب بالدور الذي يمكن أن يلعبه جميع الأطراف بمن فيهم المنظمات الإقليمية لتهيئة المناخ الملائم للعمل على تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ويؤكد على سيادة العراق ووحدة أراضيه والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وعلى الدور المحوري للأمم المتحدة في تحقيق خطوات العملية السياسية طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1546، ويؤكد ما تضمنه قرار مجلس الأمن الرقم 1546 بشأن القوة متعددة الجنسية. ويدين مشروع البيان كل أشكال العنف، ويطالب جميع الأطراف باتخاذ أقصى درجات ضبط النفس والتصدي للأعمال الإجرامية. كما يدعو الأطراف المعنيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق استقرار العراق، وتكثيف التعاون من أجل السيطرة على الحدود العراقية مع الدول المجاورة. والتأكيد على توفير الدعم لمشاريع الإعمار.