اختتم وزراء داخلية دول الجوار للعراق امس أعمال اجتماعهم الاول الذي عقد بالعاصمة الايرانية طهران خلال الفترة من 17 الى 18 شوال 1425ه ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. و صدر عن الاجتماع بيان ختامي في ما يلي نصه: بناء على دعوة الجمهورية الاسلامية الايرانية وبغية التضامن مع الشعب العراقي في محنته جراء الاوضاع الصعبة الامنية والاقتصادية الحالية في هذا البلد تم عقد مؤتمر وزراء داخلية كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وجمهورية تركيا والجمهورية العربية السورية ودولة الكويت وبمشاركة مندوب الامين العام الخاص لمنظمة الاممالمتحدة في طهران بتاريخ 30 تشرين الثانى نوفمبر والاول من كانون الاول ديسمبر عام 2004م. وقد اتفق اصحاب المعالي الوزراء وبعد التشاور و التفاوض خلال المؤتمر على مايلي: 1 / الترحيب بجميع البيانات الصادرة عن الاجتماعات السابقة لدول الجوار العراقي ومن ضمنها مؤتمر القاهرة وشرم الشيخ الأخيران وأكدوا على سيادة العراق واستقلاله السياسى وسلامته الاقليمية ووحدته الوطنية وكذلك حق الشعب العراقي بالحصول على الحياة الآمنة والمستقرة. 2 / الترحيب بجميع الخطوات التى اتخذت من قبل منظمة الاممالمتحدة والحكومة العراقية المؤقته على طريق توفير الارضية للمشاركة التامة لجميع المجموعات العراقية والاحزاب وجميع شرائح المجتمع العراقي في المسيرة السياسية وذلك باجراء انتخابات عامة قبل نهاية شهر كانون الثاني يناير 2005م كما نص على ذلك قرار مجلس الامن رقم 1546 واكدوا على الدور المحورى لمنظمة الاممالمتحدة في هذا الشأن وعبروا عن استعدادهم للمساعدة في المسيرة الانتخابية من خلال تشجيع العراقيين وتسهيل تصويت كل المواطنين العراقيين في العراق وحيثما اقاموا وذلك بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة والحكومة العراقية المؤقتة. 3/التأكيد على الحاجة لتعزيز التعاون المتبادل بشأن امن الحدود ونقاط العبور وحركة التنقل الحدودية بين هذه البلدان ضمن اطار أحكام الاتفاقات الثنائية القائمة واعلنوا في هذا الصدد دعمهم لمكافحة تهريب السلع والاسلحة والمخدرات ومنع انتقال رأس المال للحيلولة دون دعم النشاطات الارهابية عبر الحدود. 4/ادانة أعمال الارهاب التى تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والعمال الاجانب والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وهتك حرمات الاماكن الدينية في العراق والتأكيد على الحاجة للتعاون في تبادل المعلومات الامنية بين بلدانهم وذلك بغية السيطرة على تحركات العناصر الارهابية والمخلة بالامن واية عناصر غير مشروعة من والى العراق واكدوا على ضرورة انهاء تواجد وانشطة المجموعات الارهابية الموجودة في العراق والتى تعاونت في الماضى مع نظام صدام حسين والتى تشكل اليوم تهديدا لامن العراق وجيرانه وطالبوا باتخاذ التدابير المناسبة والعاجلة من قبل الحكومة العراقية المؤقتة في هذا الشأن. 5 / أعلنوا استعداد البلدان المجاورة للعراق لتدريب وتجهيز الشرطة وقوات الحدود العراقية بناء على طلب العراق وذلك بهدف مساعدة العراق في استعادة استقراره وأداء دور اكثر فاعلية في حماية حدوده والسيطرة عليها طبقا لقرارات مجلس الامن التابع لمنظمة الاممالمتحدة والاتفاقيات الثنائية. 6 / وأكدوا على الاثر الايجابى لتنمية العراق اقتصاديا واعادة بناء واستعادة الامن والاستقرار في هذا البلد واعلنوا عن استعدادهم لاداء دور اكثر فاعلية في مسيرة اعادة بناء العراق وذلك باستخدام الموارد الاقتصادية الواسعة وقدرات دول الجوار ورحبوا بالتزامات نادى باريس الخاص باعفاء الديون العراقية. 7 / وأشادوا بالاستضافة الحارة والترتيبات العالية التى اقامتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنظيم هذا المؤتمر بشكل ناجح ورحبوا بتقديم الدعوة الموجهة من قبل وزير الداخلية التركى بشأن الاستضافة القادمة لهذا المؤتمر.