اعلن احمد ابو الغيط وزير الخارجية ان كبار المسؤولين بالدول الاعضاء من المنظمات الدولية المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ حول العراق عقدوا اجتماعا امس لاعداد مشروع البيان الختامي بشكل نهائي. واضاف في رده على اسئلة الصحفيين ان البيان يتناول وجود القوات الاجنبية في العراق من نقطتين الاولى نقطة الاشارات التي وردت في قرار مجلس الامن رقم 1546 ولكن مع اضافة نقطة جديدة تؤكد ان تواجد القوات الاجنبية في العراق ليس بدون نهاية وقال ان نهاية هذا التواجد طبقا لقرار مجلس الامن بانتهاء العملية السياسية في ديسمبر 2005 مع انتخاب حكومة دستورية دائمة. وقال ان البيان يتناول موضوع التعرض للمدنيين في العراق بصفة عامة. وقال ابو الغيط ان الشق الذي يماثل البيان في اهميته حول المناقشات التي ستدور حول المائدة في الاجتماعات المغلقة لوزراء الخارجية مشيرا الى ان الاجتماع سوف يبدأ بجلسة افتتاحية تستغرق بحد اقصى 20 دقيقة تتحدث فيها رئاسة المؤتمر وسكرتير عام الاممالمتحدة ووزير خارجية العراق ثم تتحول الاجتماعات الى جلسة مغلقة تقر جدول الاعمال وهو من بند واحد وهو مستقبل العراق. واضاف ابو الغيط ان الحديث داخل الجلسة يبدأ مفتوحا بين الاطراف المشاركة جميعها حيث تتاح الفرصة لكل وفد بالحديث من 3 5 دقائق ويمكن لاي وفد متابعة الحديث مرة اخرى وليس مطلوبا الحديث بالضرورة لكل وفد وربما يفضل احد الوفود الصمت استماعا لوجهات النظر. وقال ابو الغيط ان المؤتمر يمثل فرصة طيبة لكافة الاطراف لتناول الاراء والتشاور وليس بالضرورة خلال الاجتماع ولكن من خارج قائمة الاجتماع كذلك التوصل الى تفاهم حول كيفية تحرك المسألة العراقية. وحول اجتماع دول الجوار قال ابو الغيط ان الاجتماع يهدف الى بحث الحفاظ على دول القلب والدول التي اطلقت هذه العملية والحفاظ على فاعلية هذه المجموعة. واضاف ان اجتماع دول الجوار يستمع الى ممثلي سكرتير عام الاممالمتحدة وخاصة ممثل عنان في العراق والذي يقدم تقريرا عن الوضع في العراق وجهد الاممالمتحدة في الاعداد لمسألة عقد الانتخابات كما يستمع الى رؤية وزير خارجية العراق عن تطورات الفترة الاخيرة حتى 22 نوفمبر. واضاف ابو الغيط ان الاجتماع يتناول كذلك بحث كيفية التنسيق بين دول الجوار ومصر بشكل يؤدي الى اجراء مناقشة مثمرة ايجابية مع مجموعة الدول الثماني الصناعية والصين والمنظمات الاقليمية وكذلك التوصل الى تنسيق بين هذه المجموعة من الدول. وحول طرح فكرة عقد مؤتمر مواز لقوى المعارضة العراقية خلال المؤتمر نفى ابو الغيط ذلك وقال ان البيان الختامي يشير الى توسيع العملية السياسية بما يؤمن مشاركة كافة اطياف الشعب العراقي في العملية السياسية وان هناك دعوة وتشجيعا من المؤتمر للجانب العراقي لتنفيذ ذلك. وردا على سؤال حول ما اذا كانت بعض الاطياف العراقية المتواجدة حاليا في القاهرة ستشارك في المؤتمر ولو بتوجيه رسالة الىالمجموعة رحب ابو الغيط بذلك وقال اننا نرحب بأي رسالة توجه الى المؤتمر وسوف تطرح رئاسة المؤتمر (مصر) الرسالة فور تلقيها على الجميع موضحا ان هذا لايعني انهم سيحضرون المؤتمر فهو مؤتمر حكومات تعمل على التوصل الى توافق في الاراء بشأن مستقبل العراق الى بر الامان وتحقيق اكبر قدر من الاستقرار من خلال الاطر المتفق عليها ومن خلال الاجتماع الدولي حول قرار مجلس الامن رقم 1546. وفي رده على سؤال حول ملاحظة ان هناك تحفظا في مشروع البيان الختامي حول ادانة قتل المدنيين في الفلوجة قال ابو الغيط ان البيان الختامي محصلة توافق 27 دولة يعبرون عن اتجاهات مختلفة وانه من خلال المناقشات التي جرت تم التوصل الى نقطة وسط مرضية لجميع الاطراف واكد ان البيان ليس بيانا مصريا فمصر لديها مواقف تتجاوز مضمون البيان ولكن البيان يأخذ في حسبانه توجهات دول متعارضة ومع ذلك فانه يتضمن الكثير من الايجابيات التي يجب ان يحافظ عليها العالم العربي منها مثلا دور الجامعة العربية وآلية انعقاد ومتابعة النتائج.