استشهد مقاومان فلسطينيان وأصيب مستوطنان في حادثين منفصلين وقعا امس في مدينتي رفح وخان يونس المتجاورتين جنوب قطاع غزة. ففي ساعة مبكرة من فجر امس، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً واحداً في اتجاه مقاومين من "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" خلال قيامهم بزرع عبوات ناسفة قرب مستوطنة "نفيه ديكاليم" غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد شقيقين هما زياد سلمان أبو مصطفى 28 عاماً وشقيقه عمر 19 عاماً، كما أصيب أربعة آخرون، جراح اثنين منهم خطبرة. وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر الحكومي في المدينة أن الشهيدين أبو مصطفى وصلا أشلاءً متناثرة، وان احدهما وصل من دون رأس او أطراف. وافادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قوة عسكرية رصدت خلية فلسطينية مسلحة مؤلفة من ستة أفراد داخل بناية سكنية، فاطلقت مروحية عسكرية صواريخ عدة في اتجاه أفراد الخلية الفلسطينية المسلحة، ما أسفر عن مقتل فلسطينييْن وإصابة ثلاثة آخرين. وكان أصيب مساء اول من امس طفلان فلسطينيان بجروح مختلفة اثر إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة في محيط المستوطنة المذكورة نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه المنازل السكنية في الحي النمساوي المحاذي للمستوطنة. وفي مدينة رفح، أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الإسلامية" حماس في بيان تسلمت "الحياة" نسخة عنه صباح امس، مسؤوليتها عن "قنص اثنين من المستوطنين في مستوطنة رفيح يام غرب المدينة وإصابتهما إصابة مباشرة حيث بقيا ملقيان على الأرض حتى مجيء سيارة إسعاف لنلقهما كما هبطت مروحية عسكرية في المنطقة". على صعيد آخر، توغلت فجر امس آليات عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال القطاع تحت غطاء كثيف وعشوائي من نيران الرشاشات الثقيلة ووسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وشرعت قوات الاحتلال بجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية قبل أن تنسحب من المكان. وقال جيش الاحتلال إنه تم تشغيل عبوتين ناسفتين أثناء مرور قوة عسكرية على الطريق التي تمر قرب الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع، لافتا الى عدم وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت "كتائب القسام" مسؤوليتها عن تفجير العبوتين. في غضون ذلك، اطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بصورة مكثفة صوب المنازل السكنية في منطقة السودانية شمال غزة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل . وفي الضفة الغربية، انفجرت سيارة مفخخة قرب سيارة جيب عسكرية إسرائيلية في مخيم العين للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن السيارة المفخخة لم تسفر عن وقوع إصابات، في حين أعلنت "كتائب شهداء الأقصى" المقربة من حركة "فتح"، مسؤوليتها عن تفجير السيارة المفخخة.