عاد المطرب الشاب رامي عياش للظهور بقوة في الساحة الغنائية العربية بعد إطلاقه أحدث ألبوماته "يا مسهر عيني" التي يعتبرها خطوة جديدة "ككل خطوة" قام بها، لكونه "يبحث دائماً عن التجديد" في عالم الغناء... لذا يصب إهتمامه على "الإستمتاع بالألحان التي يقدمها لنفسه ولغيره". بعد تجربة التلحين للمطربة هنادي سلوم يحضر رامي "لحناً لمطربة كبيرة" امتنع عن ذكر اسمها الى حين... لكنه لم يتحفظ عن ألحان جديدة التي يحضرها لألبومه المقبل الذي وضع معظم ألحانه. وفي هذا الحديث مع "الحياة"، يوضح الفنان اللبناني سبب غيابه عن الإعلام. في السلم الفني درجات... أين تضع نفسك؟ - أنا في الدرجة الأولى وأفتخر بها كثيراً، لأن الدرجة هي القيمة وأقدرها وفق رؤيتي لهذا السلم... وهذا يتوقف على طبيعة المقاييس، وطول "السلّم" الذي تتحدث عنه. إذا شعرت ان سلم الفن في حياتي ثلاث درجات أكون في الأولى... لكن إذا أعتبرنا أن هناك الف درجة قد اقول إنني في المئة. لهذا أجد نفسي في أول درجة خصوصاً أنني لم ابدأ الفن منذ زمن طويل، ولأن لدي أفكاراً كثيرة لم احققها بعد. يا مسهر عيني لكن قلة خبرتك في الفن كانت سبباً في بعض العثرات... الى ان صدر ألبوم "قلبي مال" ثم اختفيت... واليوم عدت للظهور بقوة. هل تعتقد أن هذا الألبوم قوّى مكانتك؟ - فعلاً لأنه أجمل من ألبوم "قلبي مال"... مرت أشهر على صدور الألبوم... لكنني منذ البداية سمعت الناس يرددون أغنية "يا مسهر عيني" قبل أن أبدأ بأدائها، سافرت الى الأردنوباريس ودبي واماكن كثيرة سمعت الناس يرددون الأغنية علماً أنني لم أصوّر الفيديو كليب حتى الآن. لماذا هناك فراغ بين الألبوم والآخر خصوصاً انك تختفي عن الإعلام أيضاً ؟ - أنا إنسان عادي ولست رجلاً فولاذياً، أسافر وأتعب وأحيي الحفلات ولديّ التزامات فنية في الخارج... لا أستطيع البقاء في لبنان. ومن جهة أخرى لا استطيع الظهور في الإعلام كل يوم، كي أقول إنني أفضل من هذا... أوإن ذاك أفضل مني! لدي واجبات فنية وتسجيلات دائماً... أنا لا اتكلم عن شخص كي أبقى في الصحافة واشتم غيري، أو ليكون لدي سبق إعلامي. ولا أسمح لأحد أن يأخذ مني كلمة خطأ. لهذا ترونني مسالماً، أنهي ألبومي فينجح وأقطف ثمرة هذا النجاح... وأعود أسجل ألبوماً آخر. وعندما يكون لدي شيء جديد، أو حدث فني معين، أتحدث عنه وأظهر في الإعلام. التلحين كالعمل الصحافي ألبوم "يا مسهر عيني" نصف أغنياته من ألحان جان ماري رياشي، ألا تخاف من التكرار؟ - أحببت الألحان التي قدمها جان ماري رياشي لأن فيها نغمة جميلة... أحسست بها، ولا يوجد تشابه بين لحن وآخر في الأغنيات الأربع التي تشير إليها. أغنية "مبروك" مختلفة عن "يا مسهر عيني"، وهذه غير "يا عمري لا" التي لا تشبه "ليه؟"... لذا أجد فيها تنويعاً مميزاً. أشبّه التلحين بالعمل الصحافي: فإذا كتب صحافي أكثر من أربعة مواضيع في الأسبوع... هل يكرر نفسه؟ والفنان في الموقع نفسه، عندما اشعر انني سأقع في اي تكرار أغير الأغنية فوراً. عندما نسمع أغنية "يا مسهر عيني" نلاحظ أن توزيعها يشبه توزيع "قلبي مال"... هل تستثمر نجاحها في ألبومك الجديد؟ - هذا اسلوبي منذ بدايتي في أغنية "بغنيلا وبدقلا" و"قلبي مال"، وانا لم اغير هذا النمط. لكنني نوعت في أغنيات "رائع بحبك رائع" و"اشتقتلك". هذا الخط عرفت به واحب أن أحافظ عليه، مع أضافة تنويع. علما أن الأغنيتين المشار اليهما لا تتشابهان من ناحية المقامات، بل على مستوى التوزيع... هل تعرف كم توزيعاً في السوق الفني يشبه توزيع "قلبي مال"؟ هناك أكثر من 25 أغنية لأن هذه الأغنية تنتمي الى الإيقاع البلدي البطيء. لماذا اكتفيت بلحن واحد لك في الألبوم الجديد، طالما انك تلحن لنفسك ولغيرك؟ - لم أجد أغنيات تناسب الألبوم هذا العام... قد تكون ألحان أغنيات الألبوم المقبل كلها لي، لقد جهزت حتى الآن ثلاث أغنيات من ألحاني. هل لديك مشروع تلحين لآخرين؟ - هناك مشروع لحن أغنية لمطربة كبيرة جداً، لكنني لن اعلن عن الأسم قبل أن أنتهي من كل الإتفاقات. لماذا لم تصور فيديو كليب يرافق صدور الألبوم؟ - من المفروض أن يرافق إصدار الألبوم بث فيديو كليب... لكن الشركة تأخرت في تحديد موعد التصوير لأسباب عملية. ولم أنتظر التصوير فقررت إصدار الألبوم وبعدها سأصور. كما ان تأخير الألبوم ليس من الشركة بل مني، وأنا أنتظر موعد التصوير. هل تعطيك شركة "روتانا حقك"... كما تعطي غيرك؟ - لا تسألني هذا، فلست وحدي من تأجل إصدار البومه! الفنانون الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع كثر، بسبب تنظيم الشركة لعدد من المهرجانات العربية. لكننا نعرف هذا الأمر ونقدّر ما تقوم به الشركة. لا تستطيع أي شركة انتاج أن تتفادى دائماً نوعاً من التمييز في التعامل بين مطرب درجة أولى وآخر؟ - "روتانا" تعامل الجميع سواسية.. لأنها تخصص لكل المنتسبين اليها نسبة الإعلانات والدعاية نفسها، أي في شكل متساوٍ. كما أن الموازنة واحدة والظهور نفسه، ويبقى من يتميز عن الآخر. كيف تقول ذلك، ونحن نرى إعلانات تملأ الشوارع لمطرب معيّن، وإعلانات قليلة لمطرب آخر؟ - هناك أشخاص يشترون مساحات إضافية، غير تلك التي تقررها الشركة، من حسابهم الخاص... وهؤلاء ربّما كانوا مضطرين لذلك، أما أنا فلست مضطراً. الحمد لله انا ناجح في عملي. تعاملت مع المخرج سعيد الماروق وستعاود الكرة مرة ثانية، لماذا تعتمد عليه فقط؟ - بكل بساطة انا مستعد للتعامل مع غيره إذا لم يعد يعطيني أفكاراً جميلة. إلا ان سعيد الماروق يعطيني الأفكار التي تناسب الأغنيات. فأنا استمع الى افكار غيره، لكنني مقتنع حتى الآن بأفكاره. ما رأيك بموجة العارضات والعارضين الذين يدخلون مجال الغناء؟ - من حق الجميع ان يجرب الغناء. وهؤلاء حين لا يتقبلهم الناس سيتركون هذا المجال ويجلسون في بيوتهم. هناك عارضات لديهن موهبة أكثر من المطربات ربّما... فبأي حق نحرمهن من الخوض في مجال الفنّ؟ لنتركهن يجربن، لا نستطيع ايقافهن ولا يحق لنا ذلك. وإذا لم يتقبلهن الجمهور سيبحثن عن شيء آخر، وهذا أمر طبيعي. ويجري الأمر على العارضين وعلى كل من يغني أو يريد أن يغني. ما هي مشاريعك؟ - سأحيي عدداً من الحفلات واحضّر لمهرجان كبير في لبنان، وسأسافر الى باريس ومصر وليبيا والأردن لإحياء عدد من الحفلات هناك. لماذا لم تشارك في مهرجانات "روتانا" حتى الآن؟ - شاركت في مهرجاني "مارينا" والقرية العالمية في الأردن. وعندما دعوني الى مهرجان قرطاج لم يكن قد صدر ألبومي فاعتذرت من الشركة ومن المنظمين، لأنني اريد ان اطل على الجمهور العربي بألبوم جديد.