قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي أمس ان الاتحاد والدول الاعضاء فيه سيقدمون مئة مليون دولار على الأقل لقوة الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور في السودان. وقال سولانا بعد لقاء مع رئيس الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري في اديس ابابا، ان الاتحاد الاوروبي سيمول أكثر من نصف نفقات مهمة السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في دارفور حيث تدور حرب اهلية. وأضاف ان مبلغاً بقيمة مئة مليون دولار حوالى 80 مليون يورو سيقر الاثنين في بروكسيل، وان مجمل المساهمات ستتخطى مع مساعدة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي نصف ال221 مليون دولار المطلوبة لتمويل العملية. ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كان يصف ما يجري في دارفور بأنه إبادة على غرار نظيره الاميركي كولن باول، بقي سولانا حذراً في الرد. وقال: "لا أريد الدخول في لعبة بلاغية. افضل ان أرى الازمة وقد حلت قبل اعطاء اي وصف لها". والتقى سولانا في أديس أبابا أيضاً رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق الذي قابل بدوره الأمين العام للاتحاد الأوروبي الفا عمر كوناري. وقال قرنق في تصريحات الى الصحافيين ان ما يحصل في دارفور ليس إلا ابادة جماعية. وأضاف "ان اتفاق نيفاشا هو الوحيد الذي سيتيح ارساء السلام في السودان، وعلينا العمل على تطبيقه بالكامل". وكان مصدر ديبلوماسي اوروبي اعلن الجمعة في بروكسيل ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتمويل بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان وانه سيتم رصد مبلغ 100 مليون يورو لهذه العملية. وكان الاتحاد الافريقي اعلن في بيان الخميس ان عديد قوة الاتحاد المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور سيرفع من حوالى 465 الى 3320 رجلا. وأوضح البيان ان مجلس السلام والامن لدى الاتحاد الافريقي الذي اجتمع الاربعاء "قرر ان البعثة الافريقية في السودان يجب ان تضم 3320 شخصاً بينهم 2341 عسكريا و450 مراقبا بالاضافة الى 815 شرطياً ومعاوناً مدنياً". وتضم البعثة الحالية 465 عضواً فيما كان يجري الحديث حتى الان عن زيادة القوة الى 4500 رجل. وفي القاهرة أ ف ب، تواصلت المفاوضات بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديموقراطي معارضة أمس، لكن اثنين من المشاركين الاربعة عشر انسحبا من المفاوضات. وقال عبدالرحمن سعيد، نائب رئيس التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم عدداً من احزاب المعارضة السودانية، ان "الأمور تسير في شكل جيد حتى الآن. الطرفان يعملان في شكل جدي". واوضح انه تم تشكيل لجان مشتركة للبحث في المسائل الدستورية والسياسية والاقتصادية وكذلك مسائل أخرى مثل الامن او الانتخابات. واكد سعيد ان حركة تحرير السودان المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديموقراطي ارسلت وفداً الى هذه المفاوضات التي تجري برعاية مصر. وقال: "يشارك معنا وفد من الحركة". لكن فصيلين من شرق السودان عضوين ايضاً في التجمع الوطني الديموقراطي هما مؤتمر البجا وحركة الأسود الاحرار انسحبا من المفاوضات بعد رفض التجمع الوطني الديموقراطي طلبهما التفاوض في شكل منفصل مع الحكومة.