وجهت مديرة منظمة "كير" للمساعدات الانسانية في العراق مارغريت حسن، التي خطفت الثلثاء في بغداد، نداء الى البريطانيين للمساعدة في الافراج عنها عبر شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" أمس، داعية الى سحب القوات البريطانية من العراق. وبثت القناة شريط فيديو للرهينة البريطانية وهي تستغيث باكية: "أرجوكم ساعدوني... أرجوكم ساعدوني". وأضافت أنها قد تواجه المصير نفسه للرهينة البريطاني كينيث بيغلي الذي قتله خاطفوه في وقت سابق هذا الشهر. ولم تذكر "الجزيرة" كيف حصلت على الشريط ولا اسم الجماعة التي تحتجز مارغريت التي عاشت في العراق 30 عاماً وتحمل الجنسية العراقية. في غضون ذلك، عاد المهندسان المصريان اللذان خطفا في العراق واطلق سراحهما الاربعاء، الى القاهرة ليل الخميس - الجمعة على متن طائرة خاصة استأجرها نجيب ساويرس مديرهما في شركة "اوراسكوم" للاتصالات الذي أكد انه لم يتم دفع اي فدية. واشار ساويرس الى أن شركته "لن تنسحب من العراق إلا بعد إنهاء اعمالها لأنها تقدم خدمة للشعب العراقي الشقيق"، مضيفا أن هناك 40 مهندساً وفنياً مصرياً ما زالوا يعملون في فرع الشركة في العراق، "و هذا ساعدنا كثيرا في عملية اطلاق سراحهما بعدما تفهّم الخاطفون طبيعة عمل المهندسين المصريين في بلادهم". وكان المهندسان مصطفى عبد اللطيف ومحمود الترك احتجزا في العراق غداة خطف اربعة مهندسين مصريين وعراقيين اثنين يعملون ايضا في "اوراسكوم" في 22 ايلول سبتمبر غرب العراق. واطلق سراح الرهائن الستة بعد ايام على خطفهم. الى ذلك، أكدت مقدونيا ان رعاياها الثلاثة الذين خطفوا في العراق في آب اغسطس الماضي قتلوا على أيدي الخاطفين. وصدر هذا التأكيد اثر زيارة مسؤولين من مقدونيا لقناة "الجزيرة" في قطر والتي بثت الاسبوع الماضي بياناً ل "الجيش الاسلامي في العراق" يعلن فيها انه أعدم عمال البناء المقدونيين.