سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تؤكد اطلاق عشرة من مواطنيها وشركتهم تنفي وقف أعمالها في العراق . وسط العراق بلا خدمات "الجوال" لثلاث ساعات احتجاجاً على خطف موظفين في شركة اتصالات
عرضت شركة تركية في مؤتمر صحافي عقدته في بغداد أمس، عشرة من موظفيها أطلقتهم جماعة عراقية كانت تحتجزهم رهائن وأفرجت عنهم الأحد الماضي، كما نفت انسحابها من العراق تلبية لمطالب الخاطفين. وجاء ذلك في وقت أوقف عاملون في شركة "عراقنا" للاتصالات خدمة الهاتف الجوال لثلاث ساعات، احتجاجاً على خطف اثنين من زملائهما. في هذا الاطار، أعلنت وزارة الخارجية التركية ان عشرة أتراك كانوا مخطوفين، عادوا الى مكاتب الشركة التي يعملون فيها في بغداد. وأوضح الناطق باسم الخارجية التركية ناميل تان: "نؤكد الافراج عن عشر رهائن اتراك. نقلوا الى مكاتب شركة فينسان التي يعملون بها. وممثلو السفارة معهم الآن". وأوضح مدير شركة "فنسان" التركية للاشغال العامة علي حيدر وزيروغلو: "لن ننسحب من العراق لأن الخاطفين وافقوا على الحوار وفهموا ان شركتنا مغبونة". وأضاف: "سنستمر في خدمة الشعب العراقي"، موضحاً أن الرهائن السابقين في صحة جيدة وسيعودون الى تركيا. وقال وزيروغلو إن الاتراك تعرضوا للخطف في منطقة اليوسيفية جنوببغداد حيث تشن القوات الأميركية والعراقية عملية "الشبح الغاضب" منذ الثلثاء الماضي ضد المسلحين هناك. وكانت الشركة أعلنت أن لا علاقة لها بالاميركيين وانها تعمل على بناء طريق سريع قرب بغداد تبلغ كلفته 161 مليون دولار. وكانت قناة "الجزيرة" القطرية ذكرت أول من أمس أن مجموعة مسلحة "تطلق على نفسها اسم جماعة أبو بكر الصديق السلفية أفرجت عن عشرة رهائن اتراك كانت تحتجزهم منذ 40 يوماً". وأضافت أن "الجماعة قالت في بيان لها إن الافراج جاء بعد اعلان الشركة التركية وقف اعمالها والانسحاب التام من العراق". في غضون ذلك، أوقف عمال الاتصالات في شركة "عراقنا" شبكة الهاتف المحمول التابعة لها في وسط العراق لمدة ثلاث ساعات احتجاجاً على خطف زميلين مصريين لهم، ما فاجأ مسؤولي الشركة و400 ألف مشترك. وقال الناطق باسم الشركة شامل حنفي إن الادارة الفنية والمهندسين كانوا يحتجون على ما حدث لزميليهم، معتبراً أنه كان أسلوباً خاطئاً للتعبير عن غضبهم الشديد لخطف أبرياء من منازلهم. وتابع أنهم قالوا للشركة إنهم يريدون معرفة ما حدث لزميليهم وما تبذله الشركة من جهد من أجلهما. وكان موظفان مصريان خطفا من مكتبهما في شركة "عراقنا" في حي الحارثية الراقي في بغداد في 23 ايلول سبتمبر الماضي. في هذا الأثناء، كشفت مصادر قريبة من "المتمردين" العراقيين المناوئين لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة أن جثة المهندس البريطاني كينيث بيغلي الذي قطع خاطفوه رأسه الاسبوع الماضي بعد ثلاثة أسابيع من احتجازه، ألقيت في جنوببغداد الجمعة الماضي. وكان أنصار للأردني "أبو مصعب الزرقاوي" قطعوا رأس بيغلي الخميس الماضي ونشروا شريط فيديو يصور عملية ذبحه على الانترنت. يذكر أ وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر عراقية الأسبوع الماضي أن بيغلي قتل في بلدة اللطيفية جنوب غربي بغداد.