مساء اليوم يفتتح مهرجان مونبيلييه في الجنوب الفرنسي، نشاطاته المتعلقة، كما هو دأبه منذ سنوات بأفلام أقطار البحر الأبيض المتوسط. ولأن عدداً كبيراً من البلدان العربية يقع على الضفاف الجنوبية والشرقية لهذا البحر، كان من الطبيعي للمهرجان أن يشرك في عروضه أفلاماً عربية كثيرة، وأن يستضيف سينمائيين عرباً كثيرين. ناهيك بأن هذا المهرجان اعتاد، أيضاً، مساندة سينمائيين شبان جدد عبر قراءة سيناريواتهم والاهتمام بمشاريعهم المستقبلية. وفي دورته لهذا العام، لا يشذ المهرجان عن هذه القاعدة، بل انه يوسع من آفاقها، إذ يشارك في الدورة عدد لا بأس به من افلام عربية طويلة وقصيرة، روائية وتسجيلية، كما يحضر عروضه وندواته سينمائيون عرب من مختلف البلدان والاتجاهات. من الأفلام العربية الجديدة الروائية الطويلة التي يعرضها المهرجان، "معارك حب" لدانيال عربيد و"بحب السيما" لأسامة فوزي، و"الملائكة لا تحلق في الدار البيضاء" لمحمد عسلي و"ما يطلبه المستمعون" لعبداللطيف عبدالحميد، وهي أفلام فاز كل منها بتقدير واهتمام خلال الشهور الماضية جعلاها معاً، من بعض أهم ما انتج في لبنان ومصر والمغرب وسورية. وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة هناك فيلم "أعجوبة" لجورج حمصي الذي لا يتوقف عن التجول في المهرجانات ونيل الجوائز أيضاً، اضافة الى فيلمين هما "الاملاء" لإبراهيم لطيف وفيلم جزائري للياس سالم. أما في البانوراما فهناك "دردشة نسائية" لهالة جلال، و"أزرق رمادي" لمحمد الرومي من سورية التي يأتي منها أيضاً فيلم "الطوفان" لعمر أميرلاي... ومن لبنان يعرض "مونبيلييه" أيضاً عدداً من الافلام القصيرة تحمل تواقيع دانيال عربيد أيضاً وكلود الخال ولميا جريج، اضافة الى فيلم "فان اكسبرس" اللافت لإيلي خليفة... أما من مصر فهناك فيلم لكاملة أبو ذكرى التي تحقق الآن فيلماً روائياً من بطولة محمود حميدة ومن تونس شبلي فهد ومالك بن اسماعيل من الجزائر، ودانا أبو رحمة من فلسطين ويونس لغراري من المغرب... واضافة الى هذا كله يعرض المهرجان، الذي يختتم أعماله أواخر الشهر الجاري، أفلاماً لسينمائيين شبان جزائريين... طبعاً اضافة الى عروض من بلدان اخرى.