قرر منظمو تظاهرة “بانوراما سينما المغرب” في دورتها السابعة التي تقام في ضاحية سان دوني في باريس توسيع عروضهم لتشمل أفلاماً من الشرق الأوسط بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي، على أن يقدم حوالى 30 عملاً هذا العام. وتتراوح الأعمال المبرمجة في الفترة ما بين 9 و13 من مايو في سينما “ليكران” (الشاشة) بين الوثائقي والروائي الطويل والقصير، وسيتم عرضها أيضاً في سبع صالات سينمائية في باريس وضواحيها. وستفتتح التظاهرة التي كانت حتى الآن حكراً على الأفلام المغربية للمرة الأولى بفيلم مصري هو “678′′ للمخرج محمد ديب، والذي يتناول مشكلة اجتماعية تتعلق بالتحرش الجنسي في الأمكنة العامة في القاهرة في مرحلة ما قبل الثورة. كذلك ستقدم التظاهرة من مصر فيلم “الشوق” لخالد الحجر، وتقيم تكريماً خاصاً للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي كرمه العديد من مهرجانات السينما في فرنسا منذ رحيله. ومن الأفلام غير المغربية، يقدم فيلم “حبيبي” لسوزان يوسف اللبنانية التي عاشت في كندا قبل أن تنتقل إلى هولندا. وقد صورت يوسف في غزة بإمكانيات بسيطة، فيلمها الأول لينال جائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي في شهر ديسمبر الماضي. ومن الأفلام الجديدة نسبياً التي ستقدم من المغرب العربي، فيلم وثائقي إبداعي خاص للمخرج حكيم بلعباس الذي سبق له نيل جائزة أفضل فيلم مغربي في طنجة للعام 2010، وفيلم الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم الأول الذي يحمل عنوان “قداش تحبني”. كذلك يعرض في المهرجان فيلم “نهلا” للجزائري فاروق بللوفة الذي تدور أحداثه في لبنان حول الفلسطينيين مع بداية الحرب الأهلية. ومن الأعمال الأخرى التي سيتم عرضها فيلم “حياة فرنسية” لعبدالله باديس وشريط “روميو 11′′ لإيفان غربوفيك. وللمرة الأولى يشارك فيلم قصير من الإمارات للمخرج خالد المحمود في العروض القصيرة التي شكلت لها لجنة تحكيم من الطلاب تمنح جائزة لأفضل فيلم قصير. ويمنح جمهور المهرجان أيضاً جائزة لأفضل فيلم قصير في المسابقة. وتركز التظاهرة على تنظيم جلسات نقاش تتناول إحداها السينما الجزائرية بعد خمسين سنة على الاستقلال، والسينما التونسية بعد الثورة. ويحضر جلسات النقاش مخرجون مثل الموريتاني عبد الرحمن سيساكو والجزائريون مالك بن إسماعيل وفاروق بلوفة، وفاطمة الزهراء زعموم، ودليلة النادر، ومراد بن شيخ من تونس، إضافة للمخرج عبدالله باديس. ويتم في إطار السينما الجزائرية استعادة أفلام لها مكانتها في تاريخ هذه السينما، مثل “الجزائر سنوات الجمر” لمحمد لأخضر حامينا، و”الجزائر تشتعل”، و”أن تكون في العشرين في الأوريس” لرينيه فوتييه. وينظم المهرجان على عادته حفلات موسيقية إلى جانب العروض السينمائية، حيث سيتم إحياء ثلاث حفلات يكون آخرها للجزائري القبائلي المعروف باسم “شيخ سيدي بيمول”. أ ف ب | باريس