نقل زوار البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير عنه كلاماً أعرب فيه عن تخوّفه من صعوبة المرحلة التي يمر بها لبنان، وقوله إنه لا يوافق على طروحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التي تدعو الى مقاطعة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود تمهيداً لإسقاطه. وأشار هؤلاء الى ان الوضع الحالي "صعب للغاية فكيف سيكون عليه اذا ما مشينا في المقاطعة للرئاسة الأولى مع اننا كنا منذ البداية ضد التمديد للرئيس اميل لحود كما لم نوافق على التمديد للرئيس الهراوي وهذا هو موقف مبدئي للبطريركية المارونية". وقال هؤلاء الزوار ان البطريرك الماروني "لن ينصح أحداً من الطائفة المارونية بمقاطعة الحكومة وانه لن يضع أي فيتو على أي شخصية مارونية تشترك في الحكومة المقبلة". وشد أمام زواره على انه يأمل في ان يكون الوزراء الذين سيدخلون الحكومة "أصحاب سجل شريف ونظيف وأصحاب صدقية"، مشيراً الى ان اهتماماته في المرحلة المقبلة "ستنصب على مساعدة الناس لحل قضاياها الاجتماعية والاقتصادية التي اصبحت لا تطاق". وفهم الزوار من كلام البطريرك ان بكركي ليست طرفاً سياسياً كما انه لا يحق لاحد التكلم باسمها وتصنيفها مع هذه الفئة أو تلك، لأنها كانت دائماً ولا تزال على مسافة واحدة من جميع أبناء طائفتها. وقال أمام زواره ان "من الطبيعي ان يكون هناك معارضة وموالاة في نظامنا السياسي وكل واحد يلعب دوره ويجب على الجميع السعي لمصلحة المواطنين".