تبدأ منتصف ليل 23 - 24 ايلول سبتمبر، المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تستمر حتى 24 تشرين الثاني اوكتوبر المقبل. ونقل زوار رئيس الجمهورية الياس الهراوي عنه امس ان "لا قرار بعد في شأن تعديل المادة ال49 من الدستور للإتاحة لموظفي الفئة الاولى الترشح، وانه سيترك قصر بعبدا عند انتهاء ولايته ويعود الى منزله للراحة". وأعلن النائب احمد سويد بعد لقائه الهراوي ان "المجالين لا يزالان حتى الآن مفتوحين امام التمديد والانتخاب". ورأى ان "ما يحصل اليوم نوع من الاستفتاء الشعبي العفوي"، معتبراً ان "المناخات الاقليمية التي فرضت التمديد لم تتغير بل ساءت الاحوال". وأعرب عن اعتقاده ان "الرئيس الهراوي الذي يتميز بالوطنية لن يتهرب من تحمل المسؤولية"، ولم يستبعد حصول انتخابات "اذا أقر الرأي على أهمية احداث تغيير في الوضع الداخلي"، متوقعاً ان "يتبين الخيط الابيض من الاسود على اثر القمة اللبنانية - السورية". ونقل المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان "ليس لديه الى الآن أي تصور لآلية انتخاب الرئيس، وانه ينتظر تطوّر الاحداث السياسية". وجدّد حرب معارضته تعديل المادة ال49، لكنه "سينصاع للغالبية النيابية اذا ارتأت ذلك". وعن الاجواء التي توحي بأن قائد الجيش العماد اميل لحود بات الأوفر حظاً لتولي الرئاسة قال "ان العماد لحود رجل نظيف الكفّ وله تجربة ناجحة في بناء مؤسسة الجيش الموحدة"، مؤكداً انه سيكون اول المرحبين والمتعاطفين معه اذا أرادت الغالبية النيابية انتخابه رئيساً. ثم زار حرب وزير الداخلية ميشال المر، وأعلن انه "التقى وإياه على وجوب ان تكون الرئاسة منطلقاً جديداً للتغيير". اما المر فأكد دعمه العماد لحود، وقال "اننا ننتظر الرئيس الهراوي ليقول كلمته نهائياً، في شأن التمديد أو عدمه، لانها أساس في معركة الرئاسة". ومن نيويورك، قال رئيس الحكومة رفيق الحريري "لست قلقاً على الاستحقاق الرئاسي ولا علم لي حتى الآن بموعد انعقاد القمة اللبنانية - السورية". وأشار الى ان الهراوي "أبدى رغبة واضحة جداً وغير قابلة للتأويل تتعلق بعدم التمديد". ورأى ان العماد لحود "يُعتبر من أبرز المرشحين وان حظه لا يزال الأوفر، ولكن لا توافق نهائياً حتى الساعة على مرشح رئاسي". وقال انه يؤيد إلغاء المادة ال49 "اذ لا يجوز ان نبقى كل مرة في وضع استثنائي". وأضاف "اذا تم التوافق على التعديل وانتخاب الرئيس المقبل، فذلك يحصل بين 10 و12 تشرين الاول اوكتوبر في دورة استثنائية، وإذا لم يحصل التوافق فالأمر متروك لرئاسة المجلس النيابي للدعوة الى انتخاب رئيس". وزار النائب نسيب لحود نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام في دمشق، وبحث معه في الاوضاع اللبنانية ومنها الانتخابات الرئاسية، ووضع الجنوب ووسائل تحصين الموقف المشترك اللبناني - السوري في مواجهة التحديات الاقليمية والمخططات الاسرائىلية". ورأى الوزير السابق فؤاد بطرس بعد لقاء البطريرك الماروني نصرالله صفير في بكركي ان "الاجواء تدل ان اللبنانيين متشوقون الى التغيير"، لافتاً الى ان "كلمة السر موجودة في شكل أو آخر في كل القوانين ولكن في لبنان اصبحت هي الجوهر". واضاف "يجب التعويل على ما يتبع انتخابات الرئاسة لان وصول رئيس، اياً يكن، ليس هدفاً في حد ذاته بل هو نقطة انطلاق، اما ان يتبعها شيء يدل حقيقة الى ان هناك مسيرة ستصحح أو تعدّل، واما تبين اننا لا نزال ندور في حلقة مفرغة". وقال الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ابراهيم اسطفان، بعد لقاء صفير عن تباين وجهتي نظر العميد ريمون اده المؤيد للتمديد وبكركي المعارض له "ان منطقنا في هذا الصدد معروف ومرتبط بموضوع الاحتلال الاسرائيلي وما نشأ عنه من وجود قوى أجنبية تمنع ان يكون هناك ارادة حرة". واعتبر ان "الرئيس الهراوي خبر مختلف الملفات، وللبطريرك دوافع لموقفه قد لا تقل أهمية عن دوافعنا". وقال "لا يمكننا ان نوافق في ظل الاحتلال على انتخابات ولم نسمع الى اليوم ان مرشحاً قال بوجوب تنفيذ قرارات مجلس الامن من دون قيد أو شرط".