مع انتهاء موعد تسجيل الناخبين في غالبية الولايات الحاسمة انتخابياً في السباق الرئاسي الى البيت الأبيض، رجحت الاستطلاعات الأخيرة كفة المرشح الديموقراطي جون كيري في أوساط "الناخبين الجدد" واحتمال حسمه السباق اذا ما ترجم هذا الاقبال على التسجيل أصواتاً فعلية في صناديق الاقتراع في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. راجع صفحة 8 وأشارت مراجعة لوكالة "أسوشيتد برس" نجاح الحزب الديموقراطي في استقطاب عدد أكبر من الناخبين في أربع من الولايات "الحاسمة" وهي أريزونا وآيوا ونيو مكسيكو ونيفادا. وأظهرت الأرقام تفوق الديموقراطيين بزيادة 6.814 ناخباً في لوائحهم على اللائحة الجمهورية في ولاية نيو هامبشير التي كسبها الرئيس جورج بوش بفارق 7.211 صوتاً في العام 2000 ضد منافسه آل غور. ويتضاعف الفارق ليصل 42.074 ناخباً في ولاية آيوا. وسجلت الجداول زيادة بنسبة 7.6 و7.7 في المئة في ولايتي أريزونا ونيو مكسيكو التي خسرها بوش بأقل من 400 صوت في الدورة السابقة. وساعد وجود حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الديموقراطي ومنظمته "أميركا الى ألأمام" في تسجيل 148 ألف صوتاً من الأقلية اللاتينية في اللوائح الديموقراطية. ورجح المراقبون اقبال ما نسبته 58 الى 60 في المئة من الناخبين 118 مليون الى صناديق الاقتراع، مقارنة بنسبة 54 في المئة في العام 2000 106 مليون، وبسبب حدة المعركة بين الطرفين والاستنفار الملحوظ في المعسكرين الديموقراطي والجمهوري. ويصعب التكهن في ولاية حاسمة أخرى مثل أوهايو حيث سجل 200 ألف ناخب جديد من دون الاشارة الى انتمائهم الحزبي. وتتعادل الأرقام بين الحزبين في ولاية فلوريدا التي حسمها بوش بفارق 537 صوتاً في العام 2000. ونجح الجمهوريون في تسجيل 270 ألف جمهوري مقارنة ب 273 ألفاً للديموقراطيين. وفي الوقت الذي تظهر الاستطلاعات احتدام المعركة في هذه الولايات وتأرجح الكفة بين الرجلين مع تقدم بسيط لكيري في بنسلفانيا وأوهايو يقابله تقدم لبوش في فلوريدا، انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" استطلاعات الرأي الأخيرة المتجاهلة لهذه الأرقام، والمعتمدة بأكثرها على رصد الناخبين المسجلين في العام 2000. ويبدو من اللوائح ارتفاع في نسبة الناخبين في أصوات الشباب مع تكثيف منظمات "موف.أون" و"أميركا كامينغ توغذر" و"روك ذا فوت" حملاتها في الجامعات الأميركية مؤيدة بأكثرها المرشح الديموقراطي. وأكد 62 في المئة من الشباب الجامعيين المسجلين نيتهم التوجه الى صناديق الاقتراع.