يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم الأربعاء مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل الأردن ومصر والمغرب ويتناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة للعمل على تنفيذ"خريطة الطريق"، كذلك المسألة العراقية وقضية دارفور. كما يستقبل مبارك اليوم وزير خارجية قبرص جورج أكوفو الذي يسلمه رسالة من الرئيس القبرصي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط أعلن أن مبارك سيناقش مع بيرنز اليوم الوضع العام في الشرق الأوسط، وقال إنه سيبحث بدوره مع بيرنز مختلف القضايا في اجتماع مشترك في مقر الخارجية عقب لقاء الرئيس وذلك في"جدول أعمال مفتوح"، لأن"مصر على استعداد للحوار والنقاش حول أيّة مسألة". ورد أبو الغيط بذلك على سؤال عما إذا كانت زيارة بيرنز في إطار الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ بخصوص العراق الشهر المقبل. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية قبرص نفى أبو الغيط أن تكون مصر طلبت أن يكون لها وجود في ممر صلاح الدين فيلادليفي بعد انسحاب اسرائيل المزمع من قطاع غزة. وكانت اسرائيل أعلنت انها لن تسمح بوجود مصري هناك. ونفى أبو الغيط ما تردد عن وجود اتصالات سرية بين القاهرة وتل ابيب لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، موضحاً أن الاتصالات المصرية معلنة والحوار مستمر ولا نحتاج الى اتصالات سرية. وأضاف انه كي يمكن أن نؤمن وضعاً لا يؤدي الى صِدام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يجب أن يتم اخلاء قطاع غزة بالكامل من الوجود العسكري والمدني الاسرائيلي. وحول ما اذا كانت زيارته لإسرائيل ما تزال قائمة اجاب ابو الغيط ان الزيارة لا تزال مطروحة ولكن لم يحدد موعدها حتى الآن. وأكد أبو الغيط أن مصر لن ترسل أيّة قوات للعراق طالما بقيت الامور على ما هي عليه. وقال إن الوضع الفلسطيني في غزة والصدامات الحادثة بين جماعات فلسطينية منفلتة هو امر يجب أن يتوقف، اذ انه اذا استمر هذا الوضع فهو يهدد وحدة العمل الوطني الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطيني.