توقع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ان تشهد نهاية السنة اكتمال عملية السلام وتوقيع اتفاق نهائي بين حكومته و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق يطوي ملف الحرب في جنوب البلاد التي استمرت أكثر من 21 عاماً. وقال طه أمام مجلس الوزراء ان محادثاته مع قرنق التي جرت في نيروبي وعلقت الى ما بعد شهر رمضان حققت تقدماً في حسم قضايا مهمة. واعتبر ما انجز "رداً واضحاً وصادقاً على أي اتهام دولي للحكومة بعدم الجدية في اكمال عملية السلام". وستبدأ اليوم في ضاحية كارن الكينية ورشة عمل تشارك فيها الحكومة والحركة في حضور مجموعة من الخبراء لمناقشة اجراءات تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين لاقتسام السلطة والثروة والمناطق المهمشة الثلاث جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وابيي ووقف النار الدائم. وفي القاهرة، واصلت قيادات التجمع الوطني السوداني المعارض التحضير لاجتماعها مع وفد من الحكومة السودانية بعد غد الخميس. وعلم ان اجتماعاً لقيادات التجمع قرر تشكيل 15 لجنة لبلورة بنود جدول أعمال المفاوضات المؤلف من 15 بنداً. وقال الناطق باسم التجمع حاتم السر علي ان "كل فصائل التجمع ستشارك في المفاوضات ويشمل ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة تحرير السودان" في دارفور. وأعرب عن أمل التجمع في أن تكون جولة المفاوضات المقبلة "الجولة النهائية وأن يتوصل الطرفان خلالها الى اتفاق يكمل اتفاقات نايفاشا.