اوضح مصدر فرنسي مسؤول ل"الحياة" ان اتفاق الشراكة الأوروبية - السورية سيوقع بالأحرف الأولى اليوم في بروكسيل، في حضور المفوض الأوروبي كريس باتن ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي كان امس في بريطانيا. وقال المصدر ان التوقيع بالأحرف الأولى، هو امر تقني يكرس انتهاء المفاوضات حول نص اتفاق الشراكة بعد قبول سورية بمضمون النص المتعلق بأسلحة الدمار الشامل من دون اي تعديل. وذكر ان المرحلة اللاحقة تقضي بأن تعرض المفوضية الأوروبية على دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق للموافقة عليه وتوقيعه، وعندئذ يكون التوقيع بمثابة قرار سياسي من كل دولة. وأضاف المصدر ان موعد مثل هذا التوقيع ليس محدداً في الوقت الحاضر وهذا سيتم لاحقاً. وأكد ان اعضاء المفوضية الأوروبية اهتموا اولاً بالحصول من سورية على تنازل في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وهو ما كانت سورية ترفضه لكنها عادت وقبلت به بعد تبني مجلس الأمن القرار 1559. وأشار المصدر الى ان بعض دول الاتحاد التي ايدت القرار 1559 ومعها فرنسا، تسأل حول ما اذا كان الظرف مواتياً لتوقيع اتفاق الشراكة طالما ان سورية لم تنفذ القرار المذكور. وقال انه في ما يخص فرنسا، إذا لم يكن هناك تغيير في الموقف السوري من القرار 1559، فإنها ستكون امام خيار جدي يربط توقيعها على اتفاق الشراكة بتغيير سورية لمواقفها في لبنان.