قال مدير الشؤون السياسية في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"رضا جواد تقي ل"الحياة"ان"اتهامات مدير الاستخبارات العراقية عبدالله الشهواني للمجلس بأنه وراء عمليات اغتيال وقعت في الشهور الماضية تمثل عقبة في وجه سير العملية السياسية والانتخابية في البلاد". واضاف:"ان مواقف الشهواني تشبه تماماً مواقف زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي المعادية لقيادات المجلس الاعلى". وكشف عن وجود مجموعة من الاستخبارات العراقية السابقة تعمل مع الشهواني في اطار هيكلة الجهاز الجديد للاستخبارات. واشار الى ان"هذه المجموعة تحاول الانتقام من قيادات المجلس على خلفية معارضته لنظام صدام حسين في السنوات الماضية". وحمل الحكومة العراقية والاميركيين مسؤولية التصريحات التي أطلقها الشهواني ضد المجلس، وقال ان"النتائج المترتبة على هذه التصريحات يتحملها الاميركيون بشكل خاص وهم الذين أتوا بالشهواني الى رئاسة الاستخبارات العراقية الجديدة". وزاد:"بموجب قانون ادارة الدولة الموقت لا يحق لرئيس جهاز الاستخبارات ان يتدخل في السياسة، وعمله ينحصر في جمع المعلومات وتقديمها الى المؤسسات والوزارات الحكومية المختصة". ولفت الى ان الشهواني يستطيع مهاجمة ايران وإلقاء التهم عليها كما يشاء على ان لا يقحم"المجلس الاعلى"في ذلك. وافاد ان قيادة المجلس بدأت تحركاً في اتجاه رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لتوضيح الموقف من التصريحات العدائية للشهواني، مضيفاً ان"المجلس الاعلى بصدد التحرك ايضاً نحو القضاء ضد شخص الشهواني لانه خرق ضوابط قانون ادارة الدولة الموقت بخصوص صلاحياته". وتابع:"على رغم تعاون المجلس الجيد مع حكومة اياد علاوي إلا ان الشهواني تعمد مهاجمة قيادته واتهامها بالارهاب داخل العراق". وقالت اوساط شيعية ل"الحياة"ان اتجاهاً في الحكومة العراقية الحالية يريد ابعاد كل الاطراف المحسوبين على ايران. واضافت ان الالتفاف الذي جرى على منصب مستشار الامن القومي وتم فيه تنحية موفق الربيعي لصالح قاسم داود، كان صنيعة هذا الاتجاه. واتهمت هذه الاوساط ما اسمته وزراء الامن في الحكومة العراقية الموقتة وهم وزيرا الدفاع حازم الشعلان والداخلية فلاح النقيب ومستشار الامن قاسم داود، بقيادة اتجاه سياسي شبيه بالنهج البعثي لتصعيد المواجهة ضد ايران. وكشفت معلومات في النجف ان مكتب المرجع الاعلى آية الله علي السيستاني بعث برسالة تهدئة الى علاوي في محاول لإزالة الشكوك ضد بعض القوى السياسية الشيعية. وطلب السيستاني من رئيس الوزراء ان يختار العراق سياساته المستقلة تجاه دول الجوار بعيداً عن أي تأثيرات خارجية في اشارة غير مباشرة لدور اميركي في تصعيد التهم السياسية ضد ايران. من جهته، حمل رئيس حزب"المؤتمر الوطني"أحمد الجلبي امس على الشهواني واتهمه بالتصرف"بطريقة غير قانونية"، وقال في بيان ان مدير الاستخبارات"احتضن أنصار رئيس النظام البائد صدام حسين وأجج الروح الطائفية وفشل في حماية العراقيين من الارهاب"، كما"اعتقل عراقيين وسجنهم وتجسس على الاحزاب التي ناضلت ضد صدام خلافا للقوانين".