سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاميركيون يريدون من الاحزاب الشيعية "تقديم شهادة براءة" من النفوذ الايراني . واشنطن تتعاون مع عناصر في الاستخبارات العراقية من شعبتي "ايران"و"الحركات الاسلامية"
أكد عضو قيادة "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق ذو الفقار الحسن، ان الاحزاب الشيعية العراقية تطالب بدور بارز لحفظ الامن والنظام في البلاد. وقال ل"الحياة"ان الاميركيين "يظهرون عدم اطمئنانهم الى الاحزاب الشيعية، ما يفسر شن قواتهم هجمات على مقرات الاحزاب، واعتقال كوادر سياسية شيعية موجودة حالياً في سجون اميركية وبريطانية، يسمونها الاقفاص". وعزا الحسن اسباب تدهور العلاقة الشيعية الاميركية الى "دور تقوم به شعبتان في الاستخبارات العراقية السابقة هما شعبة ايران وشعبة الحركات الاسلامية في التحريض ضد الاحزاب الشيعية والاحزاب الاسلامية عموما". واكد ان "الاتصالات بين قيادتي الشعبتين والاستخبارات الاميركية قائمة الآن، ونراها بالعين المجردة، وعناصرها معروفة لدينا وتبادل المعلومات بين الطرفين مستمر، لتقويض نفوذ الاحزاب الشيعية في الشارع العراقي". واشار الى أن مشكلة الاميركيين مع الاحزاب الشيعية العراقية انهم "مقتنعون بتبعية الاحزاب لنفوذ ايران وسورية"، وان الادارة الاميركية "لا تقر أبداً بوجود شخصية سياسية شيعية مستقلة في العراق. نحن نتعرض لمضايقة مستمرة من الاميركيين". واعتبر أن ما يريده الاميركيون من الأحزاب الشيعية في العراق "شيئين رئيسيين هما: عدم اطلاق رصاصة واحدة ضد القوات الاميركية والبريطانية في المحافظات الجنوبية، وتقديم شهادة براءة من النفوذ الايراني". وقال ممثل الحوزة العلمية في مدينة الصدر في بغداد حسن الزرقاني، ان السيد مقتدى الصدر يطالب بإنشاء مجلس حكم من داخل الحوزة، معتبرا أن العلاقة مع الاميركيين في ضوء هذا المطلب مرشحة لمزيد من التصعيد في الفترة المقبلة. ونقل عن المرجع الاعلى للحوزة العلمية، آية الله كاظم الحسيني الحائري الذي ما زال يقيم في مدينة قم الايرانية، ان الولاياتالمتحدة "تريد اقامة حكم من العملا ء في العراق". وقال الزرقاني إن "للحائري شرطين كي يقرر العودة الى العراق: أولهما اقامة حكومة مستقلة ذات سيادة، وثانيهما تعزيز دور الحوزة العلمية في حكم العراقيين". وقال الزرقاني: "ان التصعيد في الخطاب الاميركي ضد ايران وسورية مرفوض من طرف مرجعيات الحوزة العلمية، وان علاقة المرجعيات مع الدولتين متينة وراسخة". وقال عدي الموسوي، وهو ناشط بارز في المكتب الاعلامي التابع للحوزة العلمية في بغداد "ان الاميركيين يتهمون جماعة المجلس الاعلى بأنها الذراع السياسية لمرجع الحوزة في النجف الاشرف آية الله علي السيستاني". وأضاف أن الادارة الاميركية "تعتبر التنسيق بين الحكيم والسيستاني امراً مقلقاً للغاية". وأشار إلى ان مرجعيات الحوزة العلمية باتت متهمة من جانب الاميركيين بأنها تحرض الشارع العراقي على التظاهر والاحتجاج، خصوصاً في الجنوب. واكد الزرقاني ان "مشكلة الادارة الاميركية مع الشيعة في العراق تكمن في كونها تريد مشاركة ظاهرية في الحكم وليس فعلية. كما أن هناك فيتو اميركياً ضد الحوار مع الحوزة العلمية حتى هذه اللحظة".