اتهم المسؤول في فرع"شركة الملاحة العربية"في العراق، المهندس البحري سعدون مريوش، جهات لم يحدّدها، أمس، بانها تستغل ظروف البلد الحالية و"تعمل في الخفاء على اضعاف مستوى اداء الموانئ العراقية على النحو الذي يدفع السفن والناقلات المتردّدة عليها إلى تغيير مسارها إلى موانئ بديلة في المنطقة". وقال ان تغيير مسار السفن والناقلات التجارية المتردّدة على الموانئ العراقية سيؤدي إلى"تكبّد العراق خسائر فادحة"، وتجريده من عوائد تجنيها الدولة والعاملون في هذا القطاع الحيوي، جراء دفع الرسوم على بيع الوقود والأغذية والمياه والخدمات البحرية الاخرى، بالإضافة إلى"الضرر الفادح"الذي سيطال قطاعي النقل العام والخاص وحركة النشاط الاقتصادي والسلعي والخدمي في محافظة البصرة. وكان مريوش يشير في ذلك إلى موضوع تقنين حصة الموانئ العراقية من تجهيزات"شركة المنتجات النفطية"في محافظة البصرةجنوبالعراق وحصرها بكمية"لا يمكنها أن تفي ولو بجزء بسيط"من استخدام آليات الموانئ العراقية ومعداتها والوحدات العائمة التي تعمل في البر والبحر. وأضاف ان مثل هذا الاجراء"سيساهم إلى حد كبير في تحجيم مستوى الخدمات الواجب تقديمها"إلى الشركات والمؤسسات الملاحية الدولية التي تبعث بسفنها وناقلاتها إلى الموانئ العراقية، ما قد يدفعها بالتالي إلى البحث عن موانئ بديلة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع"خسائر جسيمة". وأشار إلى ان هذه الخطوة من شأنها كذلك الاضرار بمصالح الآلاف من العاملين في قطاع الموانئ العراقية، في حال انحسار تردّد السفن والناقلات على الموانئ العراقية، معتبراً ان"هذا الاجراء من شأنه أن يضعف مكانة الشركة العامة للموانئ في البصرة المعروفة بخبرتها المتراكمة في الخدمة البحرية، والتي تعود إلى ما يزيد على 90 عاماً، ما جعل موانئ البصرة من أهم الموانئ في المنطقة".