اعتبر إمامي كاشاني عضو مجلس خبراء القيادة المعني بعمل المرشد الأعلى في ايران امس، "ان اللثام اميط عن وجه المتشدقين بحقوق الإنسان، وظهرت صورتهم السلبية امام العالم". وأعرب كاشاني في خطبة الجمعة عن ارتياحه "لأن العالم لا يفسر الديموقراطية والحرية ومكافحة الإرهاب كما تفسره اميركا وأنصارها". وأكد ان "الذين يدعون الديموقراطية ومكافحة الإرهاب يجعلون العلاقة مع الصهاينة معياراً لتقويم الدول بالجيدة والسيئة، مضيفاً ان اميركا تجعل اسوأ وأكثر الأنظمة اجراماً، مقياساً لها لإقامة علاقات مع الدول، اي انه كلما كانت الدول اقرب الى الصهاينة كلما كانت العلاقات الأميركية معها افضل". شركة ايرانية - أوروبية إلى ذلك، علمت "الحياة" من مصادر إيرانية مطلعة أن طهران "تدرس اقتراحاً أوروبياً يقضي بإنشاء شركة مالية أوروبية - إيرانية غير سياسية، يعهد إليها بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي داخل إيران، لتشغيل المفاعلات النووية وتصدير الفائض منه إلى الأسواق الأجنبية". ولم تعلن إيران بعد موافقتها النهائية على الاقتراح. خطة الثماني من ناحية أخرى، وبعد أسابيع على العمل الديبلوماسي خلف الستار، استضافت وزارة الخارجية الأميركية أمس، اجتماعاً لدول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، لتحديد استراتيجية تعطي إيران فرصة أخيرة للتخلي عن برنامجها للتسلح النووي، تحت طائلة مواجهة ضغوط دولية. ووضع أعضاء دول مجموعة الثماني اقتراحاً يهدف إلى حض إيران على الموافقة التامة على خطة تجنبها تحويل برنامجها للطاقة النووية إلى برنامج للتسلح. كما يتضمن الاقتراح حوافز لإيران في حال التزامها وعقوبات في حال الرفض، بحسب تأكيد مصادر أوروبية وأميركية. وأعرب مسؤولون أميركيون عن شكوكهم في قدرة الخطة على حل الأزمة. وتضمن خطة الاتحاد الأوروبي لإيران حصولها على وقود نووي من روسيا، وهو ما اقترحه جون كيري مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة. وقال مصدر أميركي على صلة بالاجتماع: "هذا ليس اجتماعاً لاتخاذ قرار، فهو لن يخرج بموقف مشترك". وقال إن إدارة الرئيس جورج بوش لا تعتقد أن احدث مبادرة، والمتعلقة بالحوافز والتهديدات، ستنجح أكثر من المفاتحات السابقة للدول الكبار الثلاث في الاتحاد الأوروبي التي تتزعم البحث عن اتفاق مع إيران، وهي: بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وفي حال موافقة طهران على مشروع مماثل، فإن ذلك يحل مشكلة دولية بدأت مع بناء روسيا مفاعل بوشهر الإيراني. وتأتى المحادثات، بعد يوم واحد على إعلان موسكووطهران الانتهاء من بناء بوشهر.