صرح جون ادواردز المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس الاميركي ان المرشح الرئاسي الديموقراطي جون كيري يريد ان يقترح على ايران (مساومة كبيرة) بشأن برنامجها النووي. ويقضي الاقتراح بان ترفع واشنطن اعتراضاتها على تطوير ايران لمفاعلات نووية للاستخدام المدني مقابل موافقة طهران على وقف جهودها للاحتفاظ بالوقود النووي القابل للاستخدام لمآرب عسكرية. واضاف ادواردز في حديث نشرته صحيفة واشنطن بوست امس، انه في حال لم توافق الجمهورية الاسلامية على بنود مثل هذا الاتفاق، فان الولاياتالمتحدة سترى في ذلك تأكيدا للمساعي الايرانية من اجل اقتناء السلاح النووي وستستأنف، والحالة هذه، جهودها مع الاوروبيين من اجل فرض عقوبات دولية على طهران. واستطرد قائلا "اذا توجهنا الى الايرانيين في مسعى للتوصل الى مساومة كبيرة وتبين انهم لا يلجأون الا الى الخداع لمحاولة تطوير قدرات نووية عسكرية، فسنعلم عندئذ ان اصدقاءنا الاوروبيين سيكونون معنا". وهذا الموقف يتباين بشكل ملحوظ مع موقف الادارة الاميركية الحالية التي ترفض اي فكرة لاقتناء ايران السلاح النووي وتبذل جهودا مكثفة لمنع تشغيل محطة بوشهر على الخليج التي تؤكد طهران انها لأهداف مدنية. وتعتبر واشنطن ان ايران التي تعد من كبار المنتجين للنفط في العالم، ليست بحاجة للكهرباء النووية وتشك في ان تستخدم محطة بوشهر ومشاريع اخرى اقل تطورا كغطاء لطموحات عسكرية خصوصا اذا اعدت طهران نظاما مستقلا للوقود.