فقد الإصلاحيون في إيران أبرز مرشحيهم إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعلان رئيس الوزراء السابق مير حسن موسوي عزوفه عن خوض السباق، مفضلاً تفادي تكرار تجربة الرئيس محمد خاتمي مع المحافظين، بحسب ما أعلنت أوساط الإصلاحيين أمس. راجع ص 7 وفشلت محاولات خاتمي في إقناع موسوي بالعدول عن رأيه، خلال اجتماع في القصر الرئاسي أمس، ضمهما إلى مهدي كروبي رئيس البرلمان الإصلاحي السابق والأمين العام لجماعة "علماء الدين المناضلين" التي ينتمي إليها الرئيس، وموسوي خونيئي أحد أبرز واضعي الاستراتيجيات للتيار الإصلاحي. وسارع المحافظون إلى النأي بأنفسهم عن أي مسؤولية في هذا الشأن، إذ قال حداد عادل رئيس البرلمان الذي يسيطرون عليه: "إن مير حسين موسوي سيبقى محل احترام الجميع سواء ترشح للانتخابات أم لم يترشح لها". وترافق ذلك مع قبول خاتمي استقالة نائبه للشؤون البرلمانية محمد علي أبطحي الذي كان برر الاستقالة بعدم تمكنه من القيام بعمله في ظل سيطرة المحافظين على البرلمان. على صعيد آخر، أكد ريتشارد آرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي وجوب محاسبة إيران على برامجها النووية، لكنه أبدى استعداد واشنطن لتقبل اقتراحات من شركائها الأوروبيين والدول الصناعية الكبرى، بدلاً من إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، للبحث في فرض عقوبات على طهران. وقال آرميتاج في مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو أمس، إن "الإيرانيين اتخذوا قراراً على ما يبدو بالاستمرار في إخفاء برامجهم، إضافة إلى ذلك أدلوا ببعض التصريحات البذيئة علناً". ويلتقي كل من آرميتاج ووكيل وزارة الخارجية الأميركية جون بولتون مع مسؤولين في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، للبحث في الالأزمة الايرانية في واشنطن غداً الجمعة.