قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" إن وفداً يضم 15 مسؤولاً، في مقدمهم وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، سيحضر توقيع اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية بالأحرف الاولى في بروكسيل في 19 الجاري، علماً أن دمشق لا تزال "متفائلة بحذر" ازاء انجاز الشراكة نهائياً بسبب مساعٍ ل"عرقلة" فرنسية. في غضون ذلك، وقع أمس رئيس هيئة تخطيط الدولة عبدالله الدردري والسفير الاوروبي فرانك هيسك اتفاقاً لتخصيص 80 مليون يورو 99 مليون دولار أميركي ل"تمويل عملية الاصلاح والتحديث" في العامين المقبلين في سورية، بينها مليونا يورو ل"تطوير المجتمع المدني". وجاء في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية في دمشق ان "جزءاً من الموازنة العامة مشروط بتوقيع اتفاقية الشراكة المنظور توقيعها بالأحرف الاولى في 19 الجاري، وهي عبارة عن منحة بقيمة 18 مليون يورو يحدد منها مبدئياً 10 ملايين يورو لبرنامج تطوير الارث الثقافي وخمسة ملايين لدعم سعر الفائدة لقرض منظم من بنك الاستثمار الاوروبي". وكانت المصادر الديبلوماسية قالت ل"الحياة" إن الجانب الأوروبي قدم ستة ملايين يورو لربط مشروع الغاز العربي من مصر الى سورية ثم الى اوروبا ومشروع الربط الكهربائي، وان "البنك الاوروبي للاستثمار" سيقدم نحو 250 مليون يورو لبناء محطة للطاقة تبلغ كلفتها 500 مليون. وأوضح هيسكه أمس أن توقيع هذه الاتفاقات "سيساعد في عملية التحديث ويؤكد على التعاون المستمر بين الاتحاد الاوروبي وسورية". الى ذلك، أوضحت المصادر ان الشرع سيزور لندن في 18 الجاري للقاء وزيرة الدولة لشؤون الشرق الأوسط البارونة اليزابيث سايمونز قبل التوجه الى بروكسيل في اليوم اللاحق لحضور توقيع الشراكة واجراء لقاء مع مسؤول الشؤون الخارجية كريس باتن. وكانت الحكومة السورية قررت أمس ايفاد 15 مسؤولاً لحضور حفلة التوقيع بالأحرف الاولى بينهم معاون وزير الخارجية وليد المعلم ومستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية نبراس الفاضل والدردري و"جميع من شارك في الوصول الى هذا الانجاز منذ انطلاق المفاوضات في نهاية التسعينات الى حين وضع اللمسات الاخيرة عليه يوم الجمعة الماضي" في أحد منتجعات ريف دمشق، مع الاشارة الى ان التوقيع الرسمي سيحصل من جانب وزراء الخارجية بعد موافقة وزراء الدول ال25 على مسودة الاتفاق.