قال السفير الاوروبي في دمشق فرانك هيسكه ان مفاوضات تجري بين الجانبين الاوروبي والسوري لتوقيع "البرنامج التأشيري الثاني" الذي يتضمن تخصيص منحة قدرها 60 مليون يورو ل "تعزيز التجارة والمجتمع المدني وحقوق الانسان" بينها تمويل منظمات غير حكومية في سورية. وفي حال توقيع الاتفاق ستصل اجمالي قيمة المنح الاوروبية نحو 300 مليون يورو، تضاف الى 380 مليونا كان "البنك الاوروبي للاستثمار" قدمها الى دمشق في العامين الماضيين، في اطار دعم الاصلاحات الاقتصادية استعدادا لاقامة منطقة تجارة حرة اوروبية- متوسطية في العام 2010 . وقال هيسكه في لقاء مع صحافيين ومراسلين: "ان الهدف النهائي هو تحقيق حرية حركة السلع والخدمات والرساميل والاشخاص، مقابل اصلاح سياسي واقتصادي ملموسين". وكان الاتحاد الاوروبي اطلق في العام 1995 "مسيرة برشلونة" لاقامة منطقة اوروبية - متوسطية على اساس السلام والاستقرار واحترام حقوق الانسان والديموقراطية واقامة منطقة حرة. وعلى هذا الاساس اطلقت بروكسل "برنامج ميدا" باعتباره الذراع المالية لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحقيق الاصلاحات البنوية استعدادا للمنطقة الحرة. وخصص الاتحاد في المرحلة الاولى ل"ميدا" بين 1995 و1999 مبلغا قدره 3,4 بليون يورو تم رفعه الى 5،4 بليون في المرحلة الثانية بين عامي 2000 و2006. وقال هيسكه ان سورية والاتحاد الاوروبي وضعا ثلاث اولويات بين عامي 2002 و2004 هي "بناء المؤسسات والتحديث الصناعي وتطوير الموارد البشرية حيث خصصت اوروبا منحة بقيمة 93 مليون يورو" بحيث صار اجمالي المخصصات في هذه الفترة 232 مليونا سيرتفع الى 300 مليون لدى توقيع البرنامج الثاني بين عامي 2005 و2006 . من جهة اخرى، ا ف ب، اعلن المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن امس في نابولي ان الاتحاد الاوروبي "على وشك" توقيع اتفاق شراكة مع سورية. وقال خلال مؤتمر صحافي نظم بعد مؤتمر يوروميد الوزاري: "اننا قريبون من التوصل الى اتفاق مع سورية وانني متشوق لمعرفة ما سيحصل في الاسابيع المقبلة".