أعلنت فلورانس ارتمان الناطقة باسم الادعاء العام في محكمة لاهاي أمس، ان ضابط جيش صرب البوسنة السابق ليوبيشا بيارا وصل الى مقر المحكمة وأودع سجنها، بعدما سلّم نفسه طوعاً بواسطة حكومة "اتحاد صربيا والجبل الأسود"، وسيمثل اليوم الاثنين امام المحكمة لمواجهته بالتهم المنسوبة اليه والمتعلقة ب"الإبادة الجماعية وترحيل آلاف النساء والأطفال". ورافق وزير العدل في حكومة بلغراد زوران ستويكوفيتش المتهم بيارا الى لاهاي، وأفاد بانه "سيقدّم ضماناً من حكومته الى المحكمة الدولية لاطلاق سراحه لحين محاكمته". ومن جانبه، أفاد بيارا الى الصحافيين في مطار بلغراد لدى مغادرته الى لاهاي، انه "استسلم طوعاً الى المحكمة من أجل حماية بلاده وعائلته". ورحّب الاتحاد الأوروبي بالخطوة، في تصريح لكريستينا غالياك الناطقة باسم مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد خافيير سولانا، داعياً بقية المتهمين في منطقة البلقان "ان يسلكوا سبيله، وألا يعرقلوا تعاون بلدانهم مع محكمة لاهاي". وكانت محكمة لاهاي وجهت منذ اكثر من عامين لبيارا تهمة المشاركة في مجزرة مدينة سيرينيتسا شرق البوسنة التي قُتل فيها نحو 7 آلاف مسلم صيف 1995، وذلك من خلال الموقع الذي كان يشغله، مسؤولاً أمنياً لقضايا أسرى الحرب في الجيش الصربي وقت وقوع المذبحة. ولا يزال أكثر من 15 فاراً يتواجدون في صربيا والجبل الأسود، اتهمتهم محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب، وزارت شخصيات أميركية وأوروبية بلغراد اخيراً، للمطالبة بإبداء تعاون أفضل مع محكمة لاهاي، وإلا تعرّضت لعقوبات دولية.