سببت المستندات التي طلبتها محكمة لاهاي عن القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش ازمة جديدة مع بلغراد، فيما أعلنت المحكمة انها بصدد الكشف عن دعاوى جديدة لجرائم حرب ارتكبت في منطقة البلقان. وقدمت بلغراد مذكرة الى محكمة لاهاي، دانت فيها تصريحات للناطقة باسم الادعاء العام لمحكمة فلورانس ارتمان، اتهمت فيها وزير خارجية "اتحاد صربيا والجبل الأسود" غوران سفيلانوفيتش وغيره من المسؤولين، برفض تقديم المستندات الخاصة بملاديتش وحروب البوسنة وكرواتيا وكوسوفو. ووصفت المذكرة اتهامات الناطقة بأنها "عارية عن الصحة وتعمدت تصعيد الضغوط ضد حكومة اتحاد صربيا والجبل الأسود، خصوصاً ان بلغراد نفذت كل ما طلبته المحكمة منها، ولم يمتنع أي مسؤول فيها عن التعاون مع الادعاء العام للمحكمة". ومن جهة أخرى، أكدت المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي انها تقوم بجمع المعلومات والأدلة عن 30 شخصاً، يشتبه في تورطهم في الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في مناطق يوغوسلافيا السابقة، وستعلن الاتهامات ضدهم تباعاً مطلع العام المقبل.