أودع القائد العسكري المسلم اثناء الحرب البوسنية ناصر اوريتش في سجن محكمة لاهاي امس، بعدما اعتقلته القوات الدولية سفور في مدينة توزلا شمال شرقي البوسنة ونقلته الى لاهاي. وأعلنت الناطقة باسم الادعاء العام في محكمة لاهاي فلورانس ارتمان، ان مذكرة اعتقال اوريتش ارسلت في كتاب سري الى قوات "سفور" الشهر الماضي، بناء على توافر ادلة على ارتكابه انتهاكات عدة تتعلق بجرائم حرب بين عامي 1992 و1995 خلال الحرب البوسنية. وأوضحت ان المتوافر حالياً في شأن قضية اوريتش يتعلق بست اتهامات تخص قتل 7 مدنيين صرب ومصادرة ممتلكات واضطهادات عرقية. ويُتوقع مثول اوريتش الاسبوع المقبل امام المحكمة لمواجهته من الادعاء العام بالتهم المنسوبة اليه وسماع جوابه فيما اذا كان يعترف بارتكابها ام لا. ويذكر ان اوريتش ضابط سابق في جهاز الأمن الصربي وكان يقيم في بلغراد. وعمل فترة ضمن مجموعة حماية الرئىس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، لكنه فرّ الى البوسنة نهاية عام 1992 ليصبح قائداً للمدافعين عن مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة. ونتيجة لنجاحه في صد هجمات عدة للقوات الصربية وشجاعته في مجال القيادة، اعتبره سكان سريبرينيتسا بطلاً وكانوا يسمونه "عبدالناصر"، تيمناً بالرئىس المصري الراحل جمال عبدالناصر، ما جعله مقرباً من الرئىس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش. سولانا في بلغراد على صعيد آخر، اعرب مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس عن ارتياحه ل"الخطوات الايجابية التي تتخذها بلغراد في سبيل انضمامها الى الاتحاد الاوروبي". وجاء ذلك في تصريح ادلى به في اعقاب زيارة قام بها لبلغراد، اجتمع خلالها مع كبار المسؤولين. وأشار سولانا الى انه بحث مع المسؤولين الحكوميين اسس التعاون مع محكمة لاهاي التي "ينبغي اكمالها، كي يكون في امكان بلغراد الدخول في برامج حلف شمال الاطلسي للشراكة من اجل السلام". وأكد تفهمه لاجراءات الحكومة الصربية بعد اغتيال رئىس الحكومة السابق زوران جينجيتش. كما تعهد بدعم الاتحاد الاوروبي لانجاح تجربة الاتحاد الجديد بين صربيا والجبل الأسود.