كشف القائد السابق لمركز التحقيقات المشترك في معتقل"أبو غريب"الكولونيل ستيفين جوردان أن ابقاء وكالة الاستخبارات المركزية سي اي آي معتقلين خارج سجلات هذا المعتقل الرسمية كان يهدف الى تسريع نقلهم الى مراكز اعتقال خارج العراق حيث لن يكونوا محميين بموجب اتفاقات جنيف التي تحرم تعذيب أسرى الحرب. وأفادت صحيفة"نيويورك تايمز"أن اعترافات جوردان التي أدلى بها أمام محققين عسكريين كانت بين مئات الصفحات من وثائق سرية نشرت أول من أمس، تفيد بأن احتجاز معتقلين في شكل سري جرى وفقاً لاتفاق غير خطي بين الوكالة وقائد الاستخبارات العسكرية في المعتقل الكولونيل توماس باباس. وكان جنرالان في الجيش الأميركي أبلغا الكونغرس الشهر الماضي أن حراس السجن لم يُسجلوا عشرات المعتقلين بناء على طلب الاستخبارات المركزية لاخفائهم عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. لكن جوردان قال في اعترافاته إن"سي اي آي"أرادت اخفاءهم لتجنب أي شيء يمكن أن يبطئ عملية نقلهم الى قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا. ونقلت الصحيفة عن جوردان قوله في الشهادة التي أدلى بها:"لم يضعوهم في الحجز العادي حيث تؤخذ بصمات المعتقل، لأنه في حال فعل المعتقل ذلك سيبقى هناك ما بين ثلاثة وثمانية أشهر". ولفت الى أن عملاء الوكالة"أرادوا أن يكونوا قادرين على سحب شخص ما في غضون 24 أو 48 أو 72 ساعة في حال اضطروا الى نقلهم الى غوانتانامو لفعل ما يجب فعله".