قال الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الأول انه حصل على موافقة من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني على أن تستقبل ايطاليا ثلاثة من المعتقلين في سجن القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا. وأدلى اوباما بهذا الاعلان بعد محادثات مع برلسكوني بينما يواصل الرئيس الاميركي جهوده لنقل نزلاء من غوانتانامو -الذي يؤوي معتقلين اجانب تشتبه الولاياتالمتحدة بتورطهم في الارهاب- الى دول اخرى في اطار خطته لاغلاق السجن بحلول يناير. وقال اوباما بعد محادثاته مع برلسكوني في البيت الابيض "شكرت رئيس الوزراء على دعمه لسياستنا لإغلاق غوانتانامو... هذا ليس مجرد كلام. إيطاليا وافقت على استقبال ثلاثة معتقلين محددين". وقال الاتحاد الاوروبي في وقت سابق من اليوم ان دوله الاعضاء مستعدة للمساعدة في إعادة توطين المعتقلين المفرج عنها من غوانتانامو. ويوجد الان أكثر من 220 معتقلا في غوانتانامو. من جهة أخرى، جاء في وثائق كشفت عنها منظمة اميركية ان ابو زبيدة الذي يشتبه فيه الاميركيون بانه المسؤول عن خلية ارهابية تابعة للقاعدة "كاد ان يموت اربع مرات" تحت التعذيب عندما استجوبته وكالة "سي آي ايه". وقال ابو زبيدة "بعد اشهر من الالام والتعذيب الجسدي والذهني لم يكترثوا للجروح التي سببوها لي في العين والمعدة والمثانة والفخذ الايسر والاعضاء التناسلية. وهم لم يبالوا اني كدت ان اموت جراء هذه الجروح وان الاطباء قالوا لي اني كدت ان اموت اربع مرات". وحصلت الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات العامة من القضاء على قرار يرغم وكالة المخابرات المركزية الاميركية على نشر وثائق يروي فيها معتقلون "ذات اهمية خاصة" الاستجوابات التي جرت معهم في السجون السرية التابعة للوكالة والتي نقلوا اليها قبل وصولهم الى غوانتانامو في ظل ادارة بوش. واضاف محمد النشيري المتهم بانه شارك في الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" الذي اوقع 17 قتيلا في 2000 "اليكم ماذا فهمت مما قاله لي (محقق سي آي ايه): انت لست اميركيا ولست على الارض الاميركية، اذن انت لست محميا بالدستور".