سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاوف لدى مقتدى الصدر و"علماء المسلمين" من تحوله الى آلية لخدمة الاحتلال . المعارضة العراقية تعتبر المؤتمر الدولي جهداً ضائعاَ والمجلس الوطني في انتظار تفاصيل انعقاده التيارات المعارضة تبدي شكوكها وتعتبره جهداً ضائعاً
تباينت مواقف التيارات والشخصيات السياسية العراقية من المؤتمر الدولي المزمع عقده لتعزيز الامن في العراق ودعم الانتخابات المقبلة فيه، بحضور دول الجوار والدول الصناعية وممثلين عن الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي. وقال عضو المجلس الوطني همام حمودي ل"الحياة" ان "عقد مؤتمر دولي لبحث الوضع الأمني ودعم الانتخابات في العراق، امر جيد من حيث المبدأ"، مشيراً إلى ان "انجاح الانتخابات مطلب وطني وعربي ودولي". وأكد ان المجلس الوطني "بصدد تشكيل لجنة تعنى ببحث هذا المؤتمر ومتابعة تطوراته واصدار قرار نهائي بتأييد المجلس للمؤتمر أو رفضه، لافتاً إلى ان "المجلس لم يطلع بعد على أجندة المؤتمر المقترح وأسسه والأطراف المساهمة فيه". واعتبر رعد مولود مخلص، الامين العام ل"التجمع من أجل العراق" ان "المؤتمر سيضع حداً للتجاوزات والتدخلات الاقليمية في العراق وسيضفي شرعية على العملية الانتخابية وحماية صناديق الاقتراع والمنتخبين والناخبين". وقال ل"الحياة": "نؤيد اقتراح الحكومة الفرنسية بوجوب مشاركة كل الفعاليات والتيارات السياسية في هذا المؤتمر لضمان حقوق الجميع"، في اشارة إلى مطلب فرنسا بضرورة مشاركة الاحزاب والقوى المعارضة المغيبة عن الساحة السياسية حتى الآن. وفي ما يتعلق بآراء المعارضين للمؤتمر الأقليمي، أكد الشيخ جواد الخالصي الأمين العام ل"المؤتمر التأسيسي العراقي" ان "كل الاجراءات التي تتم خارج العراق هي جهد ضائع وان العمل الحقيقي ينبغي ان يكون داخل العراق حيث تكون هذه الاجراءات حرة ومستقلة شرط وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية". مؤكداً ان "الاشراف الدولي على الانتخابات مطلوب ولكن بحدود". من جهته، أعرب حارث العبيدي، عضو مجلس الشورى في هيئة العلماء المسلمين عن عدم تفاؤله بنتائج هذا المؤتمر ما دامت تقوده الولاياتالمتحدة. واوضح ان "نتائجه ستصب في مصلحة الاحتلال ما دام الاحتلال يقوده"، وقال: "الهيئة لا تبدي رأياً في المؤتمر لأن جدول اعماله لم يطرح بعد". ومثله أكد الشيخ عبدالهادي الدراجي، أحد مساعدي السيد مقتدى الصدر حين اشار الى ان "القرار الاميركي سيكون الاقوى في هذا المؤتمر ما دامت اميركا دعت إلى اقامته وما دامت الدول المشاركة في الاحتلال تشارك فيه"، وقال ان "التيار الصدري سيقول كلمته اذا دُعي إلى هذا المؤتمر".