قال النائب عن التيار الصدري قصي عبد الوهاب السهيل ل «الحياة» ان سورية «شريك استراتيجي» للعراق، مشدداً على «وجوب قيام احسن العلاقات» بين دمشق وبغداد، واشار الى ان ممثلي التيار يجرون اتصالات لترتيب زيارة لهم الى السعودية في الايام المقبلة. جاء ذلك بعد اجراء وفد من التيار الصدري برئاسة رئيس الهيئة السياسية كرار الخفاجي وعضوية السهيل والنائب محمد الدراجي مع عدد من كبار المسؤولين السوريين، علماً بأن زعيم التيار مقتدى الصدر زار دمشق مرتين في السنوات الاخيرة. وفيما قال الدراجي ان المحادثات في دمشق كانت «ايجابية جداً» تضمنت قيام الوفد باطلاع الجانب السوري على «تفاصيل وجهة نظره ازاء الاوضاع في العراق خصوصاً بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة»، أوضح السهيل ان المحادثات تناولت «افرازات العملية الانتخابية وتصوراتنا ازاء النتائج والتحالفات الممكنة، اضافة الى تصورات التيار الى ما يجب ان يكون عليه العراق من حيث التأكيد على استقراره السياسي وقيام شراكة حقيقية بين مختلف القوائم الانتخابية» التي فازت في الانتخابات. وأوضح السهيل رداً على سؤال ان النقاش مع الجانب السوري تناول ايضاً «الدور الاقليمي للعراق وضرورة بناء علاقات متوازنة والتصورات الممكنة لذلك»، لافتاً الى ان «الائتلاف الوطني العراقي»، الذي يعتبر التيار الصدري أبرز مكوناته، طرح مبادرة لعقد مائدة مستديرة بين الاطراف الفائزة ل «الوصول الى توافق باختيار الاشخاص المؤهلين للمواقع الاساسية وفق معايير ثابتة». وشدد على ضرورة «استخلاص العبر من سلبيات المرحلة السابقة وتعزيز الايجابيات». وقال رداً على سؤال آخر: «يجب تشكيل حكومة شراكة حقيقية ويجب عدم استبعاد اي من القوائم الاربع» الفائزة في الانتخابات. وقال النائب السهيل «ان سورية شريك استراتيجي واساسي للعراق ويجب ان تكون علاقات العراق مع سورية بأحسن احوالها لأن ذلك مصلحة للبلدين». وأشار الى ان ممثلي التيار يجرون اتصالات لترتيب زيارة لهم الى السعودية في الايام المقبلة.