نفى الموقوفون الخمسة في قضية اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي تورطهم في مقتله، وذلك في اولى جلسات المحاكمة في هذه القضية امس الثلاثاء، حسبما افاد مصدر قضائي. وقال المتهمون الخمسة الذين مثلوا امام محكمة امن الدولة صباح امس الثلاثاء من دون قيود ووسط اجراءات امنية مشددة انهم (غير مذنبين) في قضية اغتيال المسؤول في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في 28 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. والموقوفون الخمسة في القضية هم الليبي سالم سعد بن صويد والاردني ياسر فتحي ابراهيم فريحات ومحمد امين احمد سعيد (من مواليد ليبيا) ونعمان صالح حسين الهرشي (من مواليد الكويت) ومحمد دعمس الذي كان القي القبض عليه في 21 ايار/مايو الماضي. ويحاكم في القضية نفسها ستة متهمين آخرين غيابيا. وقد دفع محامو الدفاع ببراءة موكليهم معتبرين ان اجراءات المحاكمة باطلة وداعين الى الافراج عنهم. وقال نقيب المحامين الاردنيين حسين مجلي وهو وكيل الدفاع عن المتهمين بن صويد وفريحات ، في مرافعته ان الاعتراف المزعوم (لموكليه) باطل وناتج عن اجراءات باطلة مضيفا ان بطلان اجراءات التحقيق يجعل الدعوى برمتها فاقدة للمشروعية. واعتبر ان التحقيق مع المتهمين لم يراع الضمانات الاساسية وهي الاستعانة بمحام ومبدأ علانية التحقيق واحاطة المتهم بالتهم الموجهة اليه. واعتبر محمد المهيار محامي الدفاع عن المتهمين الثالث والرابع في القضية ان افادات (المتهمين) اخذت بعد ضرب وتعذيب نفسي وجسدي وانتزع الاعتراف منهما انتزاعا. ورد مدعي عام محكمة امن الدولة العقيد محمود عبيدات ان اي من المتهمين لم يتعرض لاي نوع من انواع الاكراه، مؤكدا ان الاجراءات التي اتخذتها محكمة امن الدولة تمت استنادا الى احكام القانون. وتعقد الجلسة المقبلة في القضية في 14 تموز/يوليو الجاري ويجري خلالها الاستماع الى شهود النيابة العامة. وقتل الدبلوماسي الاميركي بثماني رصاصات اطلقت عليه في حديقة منزله في عمان وهو يستعد لركوب سيارته للتوجه الى مكتبه. واعلنت عمان ان المتهمين في القضية على علاقة بفاضل نزال الخلايلة المعروف بابو مصعب الزرقاوي والذي قدمته على انه احد المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة.