أطلق الجيش الباكستاني امس عملية واسعة تستهدف فلول تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، هي الثانية من نوعها في منطقة وزيرستان القبلية على الحدود مع افغانستان. وسرت تكهنات بأن العملية استهدفت احد مخابىء اسامة بن لادن. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال شوكت سلطان: "بدأنا عملية في غرب منطقة وانا، مقر القيادة القبلية في منطقة وزيرستان جنوب حيث رفض الارهابيون الاستسلام". وأفادت تقارير ان العملية التي استخدمت فيها 20 مروحية، اسفرت عن اعتقال 15 شخصاً، بعد دهم منازل في المنطقة وتفتيشها. كما ذكر شهود في وانا أن الجيش هدم ثلاثة منازل يشتبه في أن مالكيها يؤوون أعضاء في "القاعدة". وقالوا إن دوي انفجارات متقطعة سمع في المنطقة، فيما شوهدت مروحيات تحلق في الاجواء. راجع ص 8 وكشف سلطان ان تبادلاً لاطلاق النار وقع بين القوات وبعض أفراد القبائل الذين قاوموا الحملة. كما ذكر شهود أن قوات الامن والجيش حاصرت قرية كالو شاه التي تبعد 20 كيلومتراً عن وانا، واغلقت جميع الطرق المؤدية إليها. وتأتي هذه الحملة في أعقاب معلومات عن اعادة تجميع فلول "طالبان" و"القاعدة" على الحدود مع أفغانستان لشن هجمات على قوات التحالف. وكانت القوات الباكستانية الخاصة شنت عملية كبيرة لمطاردة عناصر "طالبان" و"القاعدة" في منطقة وزيرستان في تشرين الاول أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل ثمانية مشتبه بهم واعتقال 18 آخرين. على صعيد آخر، وجّه المدعي العام الفيديرالي في المانيا فالتر همبيرغر انتقادات لاذعة الى هيئة محكمة هامبورغ العليا بسبب اطلاقها الاسلامي المغربي عبدالغني المزودي الشهر الماضي، إثر ورود شهادة "مخبر" تبرئه من تهمة المشاركة في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال همبيرغر في مرافعته النهائية ان المزودي 31 عاماً كان منذ البداية عضواً في خلية محمد عطا واطلع على "الخطوط العامة" لخطط الهجمات و"دعمها مرات عدة". وانتقد التحول المفاجئ في موقف المحكمة، مشدداً على أن الشهادة التي وصلت اليها من طريق جهاز امني الماني "تستند الى ادعاءات فقط". وطالبت النيابة العامة المحكمة بسجن المزودي 15 سنة بتهمة المشاركة في قتل اكثر من 3000 شخص في 11 ايلول. وكانت المحكمة نفسها قضت بسجن مواطنه منير المتصدق 15 سنة بعد ادانته بدعم منفذي الهجمات. ورفضت المحكمة العليا امس، اطلاق المتصدق اسوة بالمزودي باعتبار انه سبق وان حكم عليه. في غضون ذلك، كشفت الشرطة التركية انها اعتقلت ثلاثة طلاب جامعيين لصلتهم باعتداءات اسطنبول التي أودت بحياة 62 شخصاً في تشرين الأول الماضي. وذكرت شبكة "ان تي في" التليفزيونية ان المشتبه بهم الثلاثة تدربوا على استخدام السلاح والمتفجرات في أفغانستان، قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001.