قرر رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي امس، تعليق اعمال التحضير لمنتدى حول العداء للسامية كانت المفوضية تعد له بالتنسيق مع المؤتمر اليهودي العالمي ليعقد الشهر المقبل، وذلك رداً على هجوم عنيف شنه مسؤولان في مؤسستين يهوديتين على المفوضية. وقال برودي في رسالة الى رئيسي المؤتمر اليهودي العالمي والمؤتمر اليهودي الاوروبي ادغار برونفمان وكوبي بيناتوف ان "الموقف المعلن في رسالتكما والذي يجبرني على تعليق اعمال هذا المنتدى يناقض مصالحنا المتبادلة". واكد انه "في الوقت نفسه متفاجئ ومصدوم" بعد قراءته في صحيفة "فايننشال تايمز" اول من امس، الهجوم العنيف الصادر عن المسؤولين اليهوديين اللذين اتهما المفوضية الاوروبية بممارسة العداء للسامية "بالفعل وبالسلبية". وقال رئيس المفوضية الاوروبية ان هذه الانتقادات تستند الى اخطاء في رواية الاحداث، خصوصاً الاتهام بممارسة رقابة على تقارير تبرز دور الاقليات الاسلامية في تزايد عدد الاعمال المعادية للسامية في اوروبا. وقال برودي في رسالته: "تعرفان جيداً ان مركز فيينا الذي صدرت التقارير عنه هو مؤسسة مستقلة لا تملك المفوضية الاوروبية القدرة على التدخل في قراراتها". وحمل المسؤولان اليهوديان على إقدام المفوضية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على نشر نتائج استطلاع جاء فيه ان اسرائيل تشكل "اكبر تهديد للسلام العالمي" ثم "فرض رقابة" على دراسة صادرة عن مركز فيينا المذكور تتحدث عن تورط اقليات اسلامية في ازدياد الاعمال المعادية للسامية في اوروبا الغربية. واتهم برودي كوبي بيناتوف ضمناً باعتماد كلام مزدوج، مذكراً بالاشادة العلنية وفي مناسبات خاصة، ادلى بها بيناتوف مراراً في شأن الجهود التي تقوم بها المفوضية ورئيسها في مجال مكافحة العداء للسامية.