دعا النائب الديموقراطي الأميركي روبرت ويكسلر المسؤولين الأوروبيين إلى نشر تقرير أصدرته المفوضية الأوروبية عن تصاعد "العداء للسامية" في أوروبا. وفي رسالة إلى رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي سلمت نسخة منها للصحافيين، طلب ويكسلر نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية للشؤون الأوروبية في مجلس النواب الأميركي، اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لمكافحة هذا "التهديد المتزايد الذي يواجهه الأوروبيون اليهود". وقال ويكسلر في رسالته إن "من الضروري أن ينشر القادة الأوروبيون فوراً هذا التقرير، لمكافحة تصاعد العداء للسامية في أوروبا، في شكل فاعل". وأوضح ويكسلر في بيان أن "الهجوم الأخير الذي تعرضت له مدرسة في فرنسا يذكرنا بأن أوروبا ما زالت على رغم فظائع الماضي، بؤرة عداء للسامية التي لا يمكن التخلص منها من دون طرح المشكلة علناً وعدم التسامح مع الذين يرتكبون تلك الأعمال المقيتة". وكانت مدرسة يهودية قرب باريس احرقت في منتصف الشهر الجاري. وأوضح ويكسلر أنه طلب مع عدد من زملائه نشر التقرير في تموز يوليو الماضي، لكن برودي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رفضا ذلك، معتبرين أن "المعطيات التي استند إليها لا تتطابق مع المعايير المطلوبة للنوعية". وتابع ويكسلر أن معد التقرير اتصل به وأكد له عكس ذلك، مشيراً إلى أن المعطيات سليمة. وقال إن معد التقرير أكد أن الاتحاد الأوروبي يرفض نشر التقرير "لأسباب سياسية"، خصوصاً لحماية الجاليات العربية الأوروبية. وطلب عدد من النواب الأوروبيين أخيراً من المفوضية نشر التقرير. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش دعا خلال زيارته للندن الأربعاء الماضي، القادة الأوروبيين إلى مكافحة اللاسامية لتسهيل تسوية سلمية في الشرق الأوسط.