ردت المفوضية الاوروبية بغضب على الاتهامات التي وجهت لها بمعاداة السامية من قبل جماعتين يهوديتين بارزتين قائلة ان انتقاد دولة اسرائيل ليس له علاقة بالعداء لليهود. وقال ريجو كيمبنين المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ان الاتهامات التي وجهها رئيسا المؤتمر اليهودي العالمي والمؤتمر اليهودي الاوروبي ونشرت في صحيفة فاينانشال تايمز نوقشت باستفاضة في اول اجتماع للمفوضية خلال العام الجديد. واضاف في مؤتمر صحفي كل المفوضين الذين تحدثوا وهم كثيرون عبروا عن صدمتهم وعدم تصديقهم لهذا الهجوم على المفوضية من قبل هاتين المنظمتين. واوضح ان المفوضية ترفض بشدة المزاعم بان الانتقاد المشروع من قبل مؤسسات الاتحاد الاوروبي لاعمال دولة اسرائيل له أية علاقة بمعاداة السامية لان هذين امران منفصلان. وكان الزعيمان اليهوديان ادجار برونفمان وكوبي بيناتوف في هجومهما على المفوضية كتبا معاداة السامية يمكن التعبير عنه بوسيلتين اما بالعمل او الكف عن العمل. ومن الواضح ان المفوضية الاوروبية مذنبة في الجانبين. وقال كيمبنين ان رئيس المفوضية رومانو برودي رفض ذلك، وانه .يريد ان يجلس على المائدة مع اناس لا يريدون ان يجلسوا معه من البداية بل ويتهمونه بانه معاد للسامية وهو اتهام يرى انه اساءة بالغة. وعندما ظهرت تلك الاتهامات جمدت المفوضية خططا لعقد ندوة مع قادة اليهود بشأن معاداة السامية كانت تخطط لعقدها في فبراير شباط. وبعد يوم من الاضطراب بشان ما اذا كان هذا الحال سيستمر قال برودي لشبكة سي.ان.ان الاخبارية الامريكية انه تلقى رسالة من برونفمان و بيناتوف يطلبان فيها مقابلته لحسم الخلاف. وقال برودي ان اسرائيل سينجر رئيس المجلس ادارة المؤتمر اليهودي الدولي وصل امس بروكسل لمحاولة المساعدة في تمهيد الطريق للاجتماع، لذا فانني في الواقع اعتقد ان هذه الواقعة يمكن ان تكون اقترابا من حل لانه يتعين علينا ان نعقد هذه الندوة لان مشكلة معاداة السامية مشكلة لا بد من معالجتها. ونقلت صحيفة كورييري ديللا سيرا الايطالية اليومية تعليقات حاول فيها بيناتوف تلطيف حدة الخلاف الذي جاء في مقال الفاينانشال تايمز، حيث نقلت عنه انه قال لم يكن المقصود به هجوما على برودي الذي اعتبره صديقا وهو معني جديا بمقاومة تجدد معاداة السامية. واصدر اوهيد ايران السفير الاسرائيلي لدي الاتحاد الاوروبي بيانا يهدف الى تهدئة المشاعر حول الحادث، قال اسرائيل ليس لديها اي شكوك في معارضة القيادة السياسة الاوروبية لهذه الظاهرة (معاداة السامية)، كذلك جرى التعبير ايضا عن هذه المعارضة في البيان الختامي للمجلس الاوروبي في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي بادانة معاداة السامية وايضا بمبادرة الرئيس برودي بعقد مؤتمر حول هذه القضية. واضاف ولذا نأمل ان يتم العثور على وسيلة لاعادة اطلاق المبادرة الهامة للرئيس برودي. وكان مقال برونفمان و بيناتوف اثار استياء اكبر هيئة يهودية في هولندا وهو مركز المعلومات والتوثيق بشان اسرائيل، حيث كتب مدير المركز روني نافتنيل موجها كلامه الى بيناتوف لوم المفوضية على معاداة السامية شيء ليس من الحكمة عمله خاصة اذا كان الاتهام باطلا وعندما تتهافت حججك. واضاف نحن نحثك على التصرف بطريقة اكثر تبصرا بالعواقب في هذه الامور ذات الاهمية الكبيرة للمجتمع اليهودي الاوربي.