أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثمانية اشخاص على الأقل واصابة 83 آخرين أمس في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بفارق دقائق بين الإنفجار والآخر في كركوك (255 كلم شمال بغداد). وقال الرائد سلام زنكنة ان «طفلا وامرأة وعنصرين من الشرطة بين القتلى». وأشار الى ان «ثلاثة عناصر من قوات الامن الكردية واربعة من الشرطة بين الجرحى فقط والباقي من المدنيين وبينهم نساء واطفال». وأفاد مصدر امني ان «الانفجار الاول وقع قرب مقر لقوات الامن في حي الواسطي (جنوب). ثم وقع انفجار آخر استهدف مقراً للجبهة التركمانية في الحي ذاته، على بعد نحو كيلومتر من موقع الانفجار الاول». وتابع ان الانفجار الثاني «تلاه انفجار سيارة اخرى مقابل مجمع تجاري يبعد نحو 400 متر عن موقع الانفجار الاول». ووقعت الانفجارات بفارق زمني لا يزيد على دقيقة واحدة وفقاً لمصادر امنية. وحي الواسطي (جنوب) تقطنه غالبية عربية اضافة الى اكراد وتركمان. بدوره، اتهم اللواء جمال طاهر بكر مدير الشرطة في محافظة كركوك، تنظيم «أنصار الاسلام» بالوقوف وراء التفجيرات. وقال ان «هذه الجماعة الارهابية اصدرت بياناً قبل ايام، هددت فيه باستهداف المقرات الحزبية للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني، وقوات الامن في كركوك. لذا فإن شكوكنا واتهاماتنا موجهة ضد هذه الجماعة الارهابية»، مضيفاً ان «الاجهزة الامنية ستقتص من هؤلاء لأنهم استهدفوا جميع اهالي كركوك بمكوناتهم، وهم يحاولون اثارة الفتن، لكنهم سيفشلون مثلما فشلوا بالسابق». وقال بكر ان «التفجير الاول وقع بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف المقر الامني للحزب الديموقراطي الكردستاني والثاني بسيارة مفخخة استهدفت دورية لشرطة الطوارئ والثالث بسيارة مفخخة استهدفت موكباً لمدير شرطة النجدة». وتأسست جماعة «انصار الاسلام» في كانون الاول (ديسمبر) 2001 وورد اسمها على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية. والجماعة التي كان مقرها منطقة جبلية وعرة في كردستان قرب الحدود ايران كانت هدفاً لغارات كثيفة من الطيران الاميركي اثناء الاطاحة بنظام صدام حسين في اذار (مارس) 2003. وفي الموصل، اعلن مصدر في الجيش العراقي مقتل جنديين واصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية تلعفر (450 كلم شمال بغداد). وأوضح ان «الاعتداء وقع منتصف ظهر اليوم» (أمس). وأوضح القيادي في «الجبهة التركمانية العراقية» أرشد الصالحي أن التفجيرات التي وقعت في كركوك استهدفت كل مكونات المحافظة. هناك تفجير قرب مقر تابع للحزب الديموقراطي الكردستاني وتفجير آخر قرب مقر فرع كركوك للجبهة التركمانية وتفجير ثالث استهدف مدير شرطة النجدة». وتابع أن «التفجير الذي وقع قرب مقر الجبهة التركمانية اوقع جريحاً واحداً وهو كادر في التلفزيون المحلي للجبهة وأسفر عن اضرار مادية، بغض النظر عما اذا كان التفجير قد استهدف الجبهة التركمانية فإن تفجيرات اليوم استهدفت مكونات كركوك كلها».