كركوك - أ ف ب - اعلن مسؤولون أن عنصرين امنيين كرديين قتلا وجرح اربعة خلال اشتباك بين القوات الامنية الكردية والجيش العراقي وسط كركوك. ويطالب كل من الحكم المركزي في بغداد وحكومة اقليم كردستان (شمال) بهذه المدينة المتعددة المذاهب والقوميات في وقت كرر المسؤولون الاميركيون ان عدم حل هذه المسألة يمثل قنبلة موقوتة. ولتطويق القضية، سارع المسؤولون الامنيون الى التأكيد ان الحادث لا يمكن وضعه في خانة نزاع بين القوات العراقية والكردية. وقال مساعد رئيس الشرطة الاقليمية تورهان عبدالرحمن ان «عنصرين امنيين كرديين قتلا وجرح اربعة في الهجوم». وأشار قائد الشرطة اللواء جمال طاهر بكر الى ان اربعة جنود عراقيين اعتقلوا وفتح تحقيق في القضية. وقال مصدر في الشرطة ان «الاشتباك وقع بين دورية تابعة للجيش العراقي وعناصر امن كردية وحراس تابعين للحزب الديموقراطي الكردستاني (يتزعمه مسعود بارزاني) في وسط كركوك، ما اسفر عن مقتل احد عناصر الاسايش (الامن الكردي) وإصابة خمسة آخرين هم ثلاثة من حراس المقر واثنان من عناصر الشرطة». وأوضح ان «الخلاف بدأ لدى محاولة احد عناصر الامن الكردي وكان يرتدي ملابس مدنية اعتراض دورية للجيش في شارع اطلس (وسط كركوك) وتدخل حراس المقر ووقع الاشتباك». وأكد اللواء جمال طاهر بكر «تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة المسؤولين عن الحادث». وأشار الى «اعتقال اربعة جنود كانوا في الدورية»، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وأضاف ان هذا الحادث وهو الاول من نوعه منذ عام 2003 «عرضي». وتقتصر مسؤولية الجيش العراقي على حماية المناطق الواقعة خارج كركوك وفقاً لاتفاق بين شرطة المدينة والقوات الاميركية نهاية عام 2008. الى ذلك، تم الافراج عن ثلاثة عمال اتراك من اسطنبول كانوا خطفوا في 15 شباط (فبراير) من منزلهم في كركوك، وذلك في عملية شنتها الاثنين قوات الامن، على ما أعلن العقيد في الجيش العراقي سمير عبدالكريم. وروى الرجال الثلاثة الذين طالب خاطفوهم ب 1,5 مليون دولار فدية انهم تعرضوا للتعذيب والاهانة وحصلوا على الطعام بمعدل مرة كل يومين فقط.