أعلن رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز أثناء محادثات أجراها في عمان أمس مع نظيره السوري محمد ناجي عطري أنه "سيزور دمشق" في الثلث الأول من الشهر المقبل، من أجل "التأسيس لمستوى متقدم من العلاقات الاقتصادية" بين البلدين. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن الفايز "سيقوم بزيارة لسورية بعد عطلة عيد الأضحى، يرافقه عدد من الوزراء، وسيبحث مع عطري مواضيع تهمّ الجانبين". وذكرت أن رئيسي وزراء البلدين أكدا "متانة العلاقات بين عمانودمشق على الصعد كافة" وأشارا الى أن هناك "إرادة سياسية بين قيادتي البلدين على ضرورة المضي قدما في تطوير مستوى التعاون" بينهما. وصرح الفايز قبل أسبوعين بأن العلاقة الأردنية - السورية التي شهدت تراشقا إعلاميا الشهر الماضي "تاريخية ومتميزة" بل ان "نقاط التفاهم بين البلدين أكثر من نقاط الاختلاف" وتأكيدا لذلك "سيقوم الملك عبدالله الثاني قريبا بزيارة لسورية الشقيقة، كما ان البلدين سيدشنان في أقرب وقت ممكن مشروع سد الوحدة على نهر اليرموك" في شمال المملكة. وحملت الصحف السورية بشدة الشهر الماضي على تصريحات أدلى بها العاهل الأردني من واشنطن، واعتبر فيها أن الحدود السورية - العراقية "ليست آمنة بالشكل الذي نريده جميعا كمجتمع دولي" وقال: "أعتقد أنه قيل للرئيس بشار الأسد بقوة في الأشهر الماضية أن عليه ان يكون أكثر يقظة" لتفادي تسلل مقاتلين مناهضين للقوات الأميركية في العراق من الأراضي السورية.