وقّع رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز ونظيره المصري عاطف عبيد، في حضور رئيسي وزراء سورية ولبنان محمد العطري ورفيق الحريري في عمان أمس اتفاقية مشروع خط الغاز العربي في مرحلته الثانية التي تمتد على مسافة 380 كيلومتراً من ميناء العقبة جنوبالأردن الى منطقة ارحاب على الحدود الأردنية - السورية شمالا، وبكلفة تزيد عن 35 مليون دولار. وأكد رؤساء حكومات الدول الأربع أن "المشروع سيساهم في إقامة السوق العربية المشتركة، وسيسهل عملية جذب الاستثمارات الخارجية، نظراً لرخص كلفة الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي" في هذه الدول. وصرح السفير المصري في عمان محمد حجازي أن "تجمع شركات وزارة البترول المصرية فاز بالعطاء الدولي للمرحلة الثانية التي تنتهي العام المقبل"، من خلال شركات "بترو غيت" و"ان بي" و"القابضة للغاز" و"غاز مصر" وبتمويل كامل عبر أسلوب "البناء والتسليم والتشغيل المدعوم من صناديق استثمار خليجية كبيرة". وكان الملك عبدالله والرئيس حسني مبارك دشنا العام الماضي المرحلة الأولى التي تمّ بموجبها نقل الغاز من مدينة العريش المصرية الى ميناء العقبة الأردني. وفي المرحلة الثالثة من المشروع التي ستبدأ العام المقبل وتنتهي في 2007، سيتم نقل الغاز الى سورية ولبنان، ثم الى قبرص وتركيا بكلفة 550 مليون دولار، لتصل الكلفة الرأسمالية الإجمالية للمشروع بمراحله الثلاث الى 1.2 بليون دولار. ويلفت خبراء في الطاقة الى أن "مشروع الغاز العربي سيخفض كلفة استخدامات الطاقة التقليدية من النفط الثقيل والمازوت الى النصف في الأردن ومصر وسورية ولبنان"، اضافة الى أن "هذه الطاقة صديقة للبيئة". وسيوفر المشروع نحو 30 مليون دولار سنوياً للأردن بعد تزويد المملكة ما يزيد عن 10 بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي.